السودان يؤكد رغبته فى تطوير العلاقات مع المملكة المتحدة
أعربت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، عن رغبة بلادها في تطوير العلاقات مع المملكة المتحدة، مشيرة إلى المرحلة الجديدة والمهمة التي يمر بها السودان من تاريخه عقب ثورة ديسمبر التي أزالت النظام البائد، والذي كان سببًا في تدهور العلاقات بين البلدين.
واستقبلت المهدي، اليوم الأربعاء، السفير سايمون ماسترد مدير إدارة شرق ووسط إفريقيا بوزارة خارجية المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية.
وأكدت المهدي على الدور الإقليمي الذي يلعبه السودان من خلال رئاسته لمنظمة "إيجاد"، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتة إلى أن السودان يسعى إلى بناء علاقات جيدة مع جميع دول الجوار والتنسيق المشترك لمعالجة القضايا الإقليمية عبر آليات التفاوض.
من جانبه، أعرب المسئول البريطاني عن استعداد المملكة المتحدة لدعم عملية الانتقال الديمقراطي في السودان، والدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب عبر حوار استراتيجي بناء يرتقي بالعلاقات الثنائية إلى درجة الشراكة.
وفي سياق متصل، حث ممثل الأمين العام إلى السودان، ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) "فولكر بيرتس" كافة الأطراف السودانية على ضرورة إصلاح القطاعين الأمني والعسكري.
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية التي عقدها مجلس الأمن بشأن الوضع في السودان اليوم الأربعاء، بحسب مذكرة مركز إعلام الأمم المتحدة.
وأشار بيرتس إلى حدوث بعض التقدم في العملية الانتقالية في السودان، مصحوبًا ببعض الانتكاسات والتحديات، مثل العنف في دارفور، والعنف في شرقي البلاد، وغياب العدالة والمساءلة، وتدهور الوضع الاقتصادي، موضحًا أنها ألقت أعباء ثقيلة على المدنيين، "على حد تعبيره".
وشجع بيرتس الأطراف على إجراء حوار شامل، فيما يتعلق بخارطة الطريق من أجل إصلاح القطاع الأمني والعسكري، مؤكدًا استعداد بعثة يونيتامس لتقديم الدعم الفني بناء على طلب الحكومة السودانية، وذلك اتساقًا مع مبادرة رئيس الوزراء السوداني، وفي إطار اتفاق جوبا للسلام.
وقال المسئول الأممي إن الحكومة الانتقالية اتخذت بعض التدابير الإيجابية لمعالجة هذه القضايا، مشيرًا إلى إطلاق رئيس الوزراء عبدالله حمدوك عددًا من المبادرات السياسية من ضمنها مبادرة تحت عنوان "القضايا الخاصة بالأزمة الوطنية والانتقال، الطريق إلى الأمام".