مع اقتراب الشتاء.. ضحايا أمصال الإنفلونزا «المضروبة» يتحدثون

اقترب حلول فصل الشتاء، وزادت معه التخوفات من الإنفلونزا الموسمية، لاسيما مع انتشار فيروس كورونا، ودخول البلاد في الموجة الرابعة وبات العالم يواجه أكثر من فيروس بوسائل متعددة منها اللقاحات والأمصال أيضًا.

وبالفعل فهناك أمصال من أجل مواجهة الإنفلونزا الموسمية والذي بدا مختلفًا منذ عامين، حيث أصبح مصل رباعي يشمل ٤ سلالات من فيروس الإنفلونزا بعدما كان ثلاثي فقط خلال العام قبل الماضي أي قبل ظهور كورونا.

واتساقًا مع ذلك، أعلنت الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، توفير لقاح الإنفلونزا الموسمية الرباعي (Influvac) في مقر الشركة بالعجوزة، وفروعها في المحافظات والقاهرة الكبرى.

كشفت "فاكسيرا"، عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن سعر الجرعة 170 جنيها بالإضافة إلى 10 جنيهات رسم خدمة التطعيم، مؤكدة أن لقاح الأنفلونزا الموسمية يتم تطويره سنويًا ليواكب الفيروسات وتطورها.

وقد أعلنت هيئة الدواء المصرية أنها المنوط بها توافر اللقاحات والمستحضرات وحاليًا متواجد في مصر، بسبب أن المصل يتم استيراده من الخارج ولا يتم تصنيعه بالدولة، موضحة أن الأعراض الخاصة بالإنفلونزا الموسمية مشابة بشكل عام لأعراض كورونا.

ولكن هناك أماكن تتاجر في أمصال الإنفلونزا التي لا تتوافر سوى في المنافذ الرسمية فقط، وتنصب على المواطنين مستغلة حالة الخوف التي يعيشها الكثيرون، بحسب مواطنين تضرروا من تناول تلك الأمصال غير الرسمية.

على مواقع التواصل الاجتماعي تنتشر إعلانات بيع مصل الإنفلونزا، والتي خدعت بها هاجر محمد، 24 عامًا، إحدى المتضررات، بعدما شاهدت خلال الشتاء الماضي على إحدى الصفحات أنه متوفر بمبلغ 200 جنيهًا.

وقالت: "في المصل واللقاح كان زحمة جدًا، فقولت ممكن اشتريه من مكان تاني، وبحثيت في الصيدليات قالوا أنه في المنافذ الرسمية بس، عشان كدة لجأت إني اشتريه من أحد صفحات الفيس بوك بسعر أغلى 30 جنيه".

أصيبت هاجر بحساسية وحكة شديدة عقب 5 أيام من تناول المصل من منفذ غير رسمي: "الحساسية كانت غريبة عشان كدة روحت للدكتور وقالي أن مصل الانفلونزا لازم يتأخد في المنافذ الرسمية".

وبحسب هيئة الدواء فإن لقاح الإنفلونزا الموسمية لا يقي من الإصابة بنسبة 100 % ولكنه يضمن الوقاية بنسبة معينة أو تقليل للمضاعفات، والفئات المستهدفة هم الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والذين يعانوا من نقص المناعة والحوامل.

وأشارت إلى أن موسم الإنفلونزا الموسمية هو شهري سبتمبر وأكتوبر، وأن الأطفال من سن 6 أشهر يمكنهم الحصول عليه، كما أنه لا تعارض من الحصول على لقاحي كورونا والأنفلونزا، ولكن ينصح أن يكون هناك فارق زمني بينهم 14 يوم.

بسبب التخوف من فيروس كورونا كانت دينا البكري، إحدى المتضررات من تناول مصل الإنفلونزا في أماكن غير رسمية، بسبب خوفها من العدوى واستمرارها في العمل خلال العام الماضي لذلك اضطرت إلى أخذه.

بدأت دينا تبحث عن أكثر الأماكن الآمنة لأخذ المصل؛ لأن كان متوفر في الصيدليات بأسعار مرتفعة، بالإضافة إلى إعلانات صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك ابتاعته من أحد العيادات الطبية على "فيس بوك".

تقول: "عملي حساسية وتهيج جامد في جسمي وإحمرار وظهرت عليا أعراض الانفلونزا وجالي دور برد شديد جدًا وكمان السخونية زادت، لدرجة إني تخيلت إصابتي بكورونا بسبب المصل ده".