كنيسة الروم الملكيين فى مصر تحتفل بعيد الصليب
تحتفل كنيسة الروم الملكيين في مصر، برئاسة الأنبا جورج بكر بعيد الصليب.
تقول الكنيسة إنه: "يخبرنا التاريخ الكنسي أن القديسة هيلانة، والدة الامبراطور قسطنطين الكبير، وجدت بالقرب من الجلجة، الصلبان الثلاثة التي مات عليها المسيح الفادي واللصان رفيقاه، وأن الأسقف مكاريوس الأورشليمي اهتدى إلى تمييز صليب المخلّص عن الصلييبين الآخرين بفضل إعجوبة تمّت على يده، إذ إنه أدنى الصلبان الواحد تلو الآخر من أمرأة كانت قد أشرفت على الموت، فلم تشف إلا عندما لمست صليب السيد له المجد".
وتابعت "بقى العمود الكريم في كنيسة القيامة حتى 4 مايو سنة 614، حيث أخذه الفرس بعد احتلالهم المدينة المقدسة وهدمهم كنيسة القيامة وفي سنة 628 انتصر الامبراطور هرقليوس على كسرى ملك فارس وارجع الصليب الكريم للمدينة المقدسة".
أضافت: "يذكر التقليد أن الامبراطور حمل على كتفه العود الكريم وسار به في حفاوة إلى الجلجلة، وكان يرتدي افخر ما يلبس الملوك من ثياب، والذهب والحجارة الكريمة في بريق ساطع. إلا إنه عندما بلغ إلى باب الكنيسة والصليب على كتفه، أحسّ قوة تصدّه عن الدخول. فوقف البطريرك زكريا، وقال للعاهل: حذار أيها الأمبراطور! أن هذه الملابس اللامعة وما تشير اليه من مجد وعظمة، تبعدك عن فقر المسيح يسوع، "ومذلّة الصليب". ففي الحال، خلع الامبراطور ملابسه الفاخرة وارتدى ملابس حقيرة وتابع مسيره حافي القدمين حتى الجلجلة، حيث رفع عود الصليب المكرّم، فسجد المؤمنون إلى الارض وهم يرنمون :" لصليبك يا سيّدنا نسجد، ولقيامتك المقدسة نمجّد".
وأكملت: "في كنيسة القيامة اليوم يكرّم الموضع الذي وجدت في القديسة هيلانة الصليب الكريم. وهذا الموضع كان في عهد السيد له المجد حفرة كبيرة في الارض، ردمها مهندسو قسطنطين الملك وادخلوها في تصميم الكنيسة الكبرى بمثابة معبد، هو في الواقع مغارة كبيرة تحت سطح الارض. في القرن السابع نقل جزء من الصليب الكريم إلى روما، وقد أمر بمرضه في كنيسة المخلّص، ليكون موضوع اكرام المؤمنين، البابا الشرقي سرجيوس الاول (687-701)".