أمريكا: «طالبان» أقوى من 2001.. وأعداؤنا يريدون أن نبقى فى أفغانستان
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن حركة «طالبان» في هذا الوقت أقوى مما كانت عليه سابقًا عام 2001، مشيرًا إلى أن «طالبان» ملتزمة بمنع الجماعات الإرهابية من استخدام أفغانستان لشن هجمات على الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف بلينكن، خلال جلسة استماع اليوم الثلاثاء، حول انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، أنه لم تكن هناك مؤشرات على انهيار الجيش الأفغاني خلال أيام كما حدث، مؤكدًا أن سيناريو انهيار الحكومة الأفغانية والجيش خلال 11 يومًا لم يكن متوقعًا.
وتابع: «مهمتنا العسكرية في أفغانستان انتهت وبدأنا مهمة دبلوماسية»، لافتًا إلى أن أعداء الولايات المتحدة يريدون أن تبقى في أفغانستان لـ20 سنة قادمة.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن عملية الإجلاء من أفغانستان جرت في ظروف بالغة الصعوبة وتطلبت تضافر جهود دبلوماسية وعسكرية واستخباراتية، مضيفًا: «أكملنا في أفغانستان واحدة من أكبر عمليات الإجلاء الجوي في التاريخ».
وقال بلينكن: «نتوقع من طالبان وقف تنفيذ عمليات انتقامية»، موضحًا أن حركة «طالبان» أعلنت التزامها بمنع الجماعات الإرهابية من استخدام الأراضي الأفغانية، مؤكدًا أنه سيتم محاسبتها إذا حدث غير ذلك.
واستطرد وزير الخارجية الأمريكي قائلًا: «قواتنا كانت متأهبة خلال عمليات الإجلاء لتأمين مواطنينا وشركائنا»، مطالبًا حركة «طالبان» بضرورة الحفاظ على حقوق النساء والأطفال والأقليات.
ونوه الوزير أنتوني بلينكن، إلى أن أوراق الإجلاء شهدت عمليات تزوير لذا كان حاجة لمزيد من الوقت للتحقيق، لافتًا إلى أنه تمت مضاعفة أعداد الموظفين لمراجعة معاملات الأفغان 4 مرات، مضيفًا: «نراجع أوراق 24 ألف أفغاني وصلوا إلى الولايات المتحدة».
وشدد وزير الخارجية الأمريكي، على أن جهود الولايات المتحدة لمكافحة التهديدات الإرهابية في أفغانستان لن تتوقف بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.