محامية تكشف مأساة «فريدة» بعد انتحارها: أهلها رفضوا يدفنوها
في تطور جديد لقصة الشابة "فريدة" التى كشفتها المحامية دينا المقدم، قالت الأخيرة في منشور عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن عائلة "فريدة" رفضت استلام جثتها لدفنها.
وقالت المقدم: "فريدة رفضوا أهلها يدفنوها اخواتها اللى قلوبهم كلها شر وقسوة، ودلوقتي انا رايحة أغسلها بايدى وأعطر كفنها، وأوصلها لمكان ارحم مننا كلنا، عاشت ضحية ووحيدة...وماتت وحيدة بقسوة العالم"
وأضافت: "معنديش اى فكرة انا جايبة القوة دى منين لموقف زى ده، بس الأكيد ربنا له أسبابه وأتمنى إنى أخرج من التجربة دى بسلام،أتمنى العالم يخف قسوته على الضعفاء ويسامح، ربنا سبحانه بيسامح، الله يرحمك يافريدة"
وفريدة هي شابة أعلنت المقدم عن انتحارها تاركة طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، دون عائل، بعد سلسلة من المآسي مرت بها تاركة إياها في حالة ضعف لم تستطيع مقاومتها في النهاية.
خداع وسط البلد
وكانت المقدم قد نشرت قصة فريدة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أمس قائلة "أن فريدة حالة قامت بتبنيها منذ 6 سنوات، وأنها كانت ضحية لمجتمع وسط البلد الذين يقنعوا الفتيات بالهروب من بيوت ذويهم باسم الاستقلالية والحرية والإلحاد".
وأضافت المقدم: "أن فريدة لجأت بعد اكتشافها أكذوبة الحرية المنحلة، وبعد أن تركها من خدعوها في الشارع مشردة ولا تؤمن بشئ على الإطلاق، وتحمل طفلاً سفاحاً من شاب مدمن ومستهتر تخلى عنها، ومثل ذلك تحدياً بالنسبة لي لان حياتها تبقي تستحق أن تكون أفضل حتى لو أخطأت"
استطاعت دينا أن توفر مأوى وفرصة عمل لفريدة، كما تطوع أحد الأشخاص لتسجيل الطفل باسمه لتحصل فريدة على الأمان مرة أخرى، وتعود للإيمان بوجود إله رحيم.
ضحية المجتمع
وأضافت دينا: "فريدة انتحرت اليوم، وتركت طفل عمره 6 سنوات، وسببت لي ألم كبير لأنني كنت كل شئ لها كنت الأب بقسوته حمايته والام بحنانه، كان حبي وخوفي عليها عظيم، لأنها ضحية أهلها الذين كانوا يعذبونها ويحبسونها، كانت ضحية لمجتمع وسط البلد المنحل، ومقاهي وسط البلد بممارسات بشعة تحت شعار الحرية والاستقلالية، ضحية مجتمع الذي لم يرحم ضعفها وظروفها ووجعها وإحساسها بالذنب والوحدة".