تقرير فرنسي يحذر: الصراع في تيجراي أصبح مستعرا في جميع الاتجاهات
حذرت إذاعة فرنسا الدولية من أن صراع إقليم تيجراي الإثيوبي أصبح مستعرا في جميع الاتجاهات مع امتداد الصراع خارج حدود الإقليم.
ولفتت الإذاعة إلى ورود أنباء أمس الاثنين عن وقوع العديد من الاشتباكات في عدة وديان في منطقة أمهرة جنوب تيجراي، موضحا أن القتال أصبح مستعر على طريقين: أحدهما يتجه جنوب مدينة كومبولتشا، والآخر غربًا إلى بحيرة تانا، التي شهدت تفاقم في النزاع بين القوات الحكومية وجبهة تحرير تيجراي في الأسابيع الأخيرة.
وأضافت أن الصراع امتد خارج المناطق الشمالية من تيجراي وأمهرة، واتجه إلى منطقة عفار حيث تمكنت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في يوليو الماضي من السيطرة على عشرات الكيلومترات منها باتجاه طريق استراتيجي تحصل منه إثيوبيا على نفطها من جيبوتي، كما توسع النزاع مؤخرا بشكل متزايد إلى ولاية أوروميا، الأكثر اكتظاظًا بالسكان في إثيوبيا.
ونتيجة لتوسع رقعة الحرب الأهلية في إثيوبيا، حذرت الأمم المتحدة، من خطر تمدد النزاع في أنحاء القرن الأفريقي، متهمة الحكومة الإثيوبية بارتكاب انتهاكات حقوقية صارخة، بما في ذلك الاعتقالات الجماعية والقتل والنهب المنهجي والعنف الجنسي.
وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إن معاناة المدنيين تنتشر على نطاق واسع في المنطقة الشمالية من إثيوبيا، مشيرة إلى تلك المعاناة خلقت جوًا من الخوف في ظل انتشار الإفلات من العقاب بشكل شائع.
وأشارت باشليه إلى أن القتال امتد إلى مناطق أخرى في إثيوبيا، محذرة من "خطر تمدد النزاع إلى القرن الأفريقي برمته".
وتستقبل إثيوبيا "العام الإثيوبي الجديد"، وسط صراعات وحروب داخلية تعصف البلاد، أدت إلى تزايد الدعوات الموجهة للحكومة الإثيوبية لبدء مفاوضات السلام ووقف النزاع الدموي الذي تفاقم وأخذ ينخر في نسيج البلاد حتى انجرفت إلى حالة من الفوضى والدمار ومجاعة تهدد وجودها.