ندوة ثقافية حول «الأمية الفكرية» بمكتبة المستقبل.. اليوم
بالتزامن مع الاحتفال العالمي بيوم محو الأمية، تعقد مكتبة المستقبل العامة٬ بمقرها الكائن بجوار سنترال مصر الجديدة جسر السويس٬ في السادسة من مساء اليوم الثلاثاء، ندوة ثقافية مفتوحة تحت عنوان" الأمية الفكرية.. مشكلات وحلول".
يشارك في الندوة الدكتورة فريدة كامل، رئيس قسم الصحة والمجتمع كلية التمريض جامعة قناة السويس، وحنان حسني لايف كوتش علاقات إنسانية، وأمل زكريا عبد الحليم مدربة بمركز تطوير التعليم الجامعي واستشاري تدريب بالنقابة العامة لمدربي التنمية البشرية، ومريم كامل مرشد أسري وتربوية وموجهة، والوتيدي فولي رئيس مجلس إدارة أكاديمية إعلام الخير ورئيس لجنة التدريب بمؤسسة القادة بالعاشر من رمضان.
وتتناول الندوة عدة محاور من بينها: "القراءة والمعرفة ــ الأمية التربوية ــ تحديات الشباب ــ أخطاء التفكير ــ مقترحات وحلول ــ العلاقات الإنسانية ــ الإعلام وأمية التفكير ــ الأمية الصحية" وغيرها.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة، يُحتفل باليوم الدولي لمحو الأمية في 8 سبتمبر من كل عام، ويُعد فرصة للحكومات ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة لإبراز التحسينات التي طرأت على معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة، وللتفكير في بقية تحديات محو الأمية الماثلة أمام العالم، وقضية محو الأمية هي عنصر جوهري في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وجدول أعمال الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة.
وتعزز أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة -التي اعتمدتها المنظمة في سبتمبر 2015- هدف الحصول على التعليم الجيد وفرص التعلم في أي المراحل العمرية، كما أن غاية من غايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة هي ضمان تعلم الشباب المهارات اللازمة في القراءة والكتابة والحساب، وإتاحة فرصة اكتسابها أمام البالغين ممن يفتقدون إليها.
وكانت منظمة اليونسكو قد أعلنت في دورتها الرابعة عشر في أثناء مؤتمرها العام الذي عقد في 26 أكتوبر 1966 يوم 8 سبتمر من كل عام يومًا دوليًا لمحو الأمية، بغرض تذكير المجتمع الدولي بأهمية القرائية للأفراد والمجتمعات، ولتوكيد الحاجة إلى تكثيف الجهود المبذولة نحو الوصول إلى مجتمعات أكثر إلمامًا بمهارات القراءة والكتابة.
وجاءت فكرة هذه المناسبة الدولية نتاج فعاليات المؤتمر العالمي لوزراء التربية الذي عقد بشأن محو الأمية في العاصمة الإيرانية طهران في يومي 18 و19 سبتمبر 1965.
وخلُص التقرير الختامي للمؤتمر إلى: ضرورة تغيير السياسات الوطنية التعليمية لتحقيق التنمية في العالم الحديث، واستقلال عدد كبير من البلدان، والحاجة إلى تحرر الشعوب تحررًا حقيقًا، ولضمان المشاركة الفاعلة والمنتجة في الجوانب السياسية والاجتماعية و الاقتصادية للمجتمع الإنسان، خصوصًا في ظل وجود مئات ملايين البالغين من الأميين في العالم.
وينبغي أن تُتيح النظم التعليمية التدريب التعليمي لتلبية حاجات الأجيال الشابة التي لم تدخل معترك الحياة بعد، وأجيال البالغين التي لم تستفد من الحد الأدنى الأساسي من التعليم الإبتدائي، كما يجب أن تشتمل خطط التعليم الوطنية مفاهيم التعليم للأطفال وتدريب محو الأمين للبالغين بوصفهما عنصرين متوازيين.
ومنذ الاحتفاء بأول يوم دولي لمحو الأمية في عام 1967، لم تزل الاحتفالات تقام في كل أرجاء العالم، حيث يتاح للبلدان والشركاء الدفع قدمًا بجدول الأعمال الخاص بمحو الأمية على الصعد الوطنية والإقليمية والوطنية.