سماح أبو بكر عزت مع بطل الشخصية الخيالية «مستر بوارو» (صور)
شاركت كاتبة أدب الطفل سماح أبو بكر عزت متابعيها بعدد من الصور من مكتبة الأطفال العامة بموسكو، التقطتها خلال زيارتها هذه الأيام.
وتضمنت الصور من داخل المكتبة صورة لها مع أحد الأشخاص ممن جسدوا شخصية “مسيو هيركيول بوارو” إحدى الشخصيات الخيالية الرئيسة في العديد من الروايات البوليسية للكاتبة أجاثا كريستي التي قُدمت في عدد كبير من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والدراما الإذاعية والعروض المسرحية.
ظهر بوارو في أربع وثلاثين رواية وأكثر من خمسين قصة قصيرة لأغاثا كريستي، وهو أحد أشهر شخصياتها، غير أن بعض النقاد يعتقدون أن شخصيته مأخوذة من شخصيتي محققين خياليين آخرين ظهرا في الفترة نفسها. كما حدث للسير آرثر كونان دويل مع شرلوك هولمز؛ تعبت أجاثا كريستي من ابتكارها، وفي الثلاثينيات شعرت بأنه "لا يُطاق"، ثم شعرت في الستينيات بأنه "شخص بغيض، مُتكلف، مُضجر، وأناني متملق". غير أن الجمهور أحبه كثيراً، ورفضت أجاثا قتله لأنها شعرت أن من واجبها تقديم ما يحبه الجمهور، وما يحبه الجمهور كان بوارو. برغم بغض مؤلفته له فإن بوارو محبوب من قبل الملايين من المعجبين حول العالم، ويُعتبر مع شرلوك هولمز النموذج الأعلى للمحققين. ويدين المحققون اللاحقون ذوي الذكاء اللامع والشخصيات غريبة الأطوار بانحناءة لبوارو الذي، بنشر موته في قصة الستارة عام 1975، كان الشخصية الخيالية الوحيدة في التاريخ التي أُبّنت على صدر صفحات جريدة النيو يورك تايمز.
حين مات "بوارو" في رواية الستارة؛ كان كبير السن، ولأن أجاثا كريستي قد نصت بوضوح على أن أحداث الروايات تقع في نفس الفترة الزمنية التي كُتبت خلالها، إلا إذا أشير إلى خلاف ذلك في متن الرواية يُصبح تحديد عُمر بوارو صعباً، ذلك أنه عاصر حربين، ويُفترض أن ذلك كان بعد تقاعده من الشرطة البلجيكية.
ومن نقاط الخلاف، سن بوارو عندما تقاعد من عمله كشرطي، فيغلب الاعتقاد بأن ذلك كان في سن الخمسين، بينما تذكر قصة "علبة الشكولاته" أنه تقاعد وسنه يدور حول الثلاثين، وهذا يُفسر سبب طول مسيرته كمتحرٍ خاص بالنسبة لعائلته، كانت هُناك إشارة إلى أخت له تُسمى إيفون في الطبعة الأولى من قصة "علبة الشكولاته"، وأزيلت في الطبعات اللاحقة دون سبب واضح ومحدد، وإلى الآن لا تزال حقوق نشر "بوارو" محفوظة لحفيد أجاثا كريستي ماثيو بريتشارد.