القعيد يعلق على تحديات الحقوق الثقافية في استراتيجية حقوق الإنسان
علّق الروائي يوسف القعيد على تحديات الحقوق الثقافية فى استراتيجية"حقوق الإنسان": المشكلات فى طريقها للحل والتى أعلنها أمس الرئيس السيسي، مؤكدًا أن ما ورد من تحديات ثقافية فى محاور استراتيجية حقوق الإنسان هى تحديات واقعية وليست أمانى بل عن المشكلات الراهنة التى يتعرض لها العمل الثقافي، معتبرًا أنها المرة الأولى أنه يكون هناك خطاب سياسى عام يتوقف أمام الثقافة ومشكلاتها وابرز التحديات التى تواجها باعتبار أن الثقافة شئ جميل فى الحياة، وهذا معناه أن هذه المشكلات فى طريقها للحل.
أضاف القعيد، لـ"الدستور"، أن ما ورد فى بنود الاستراتيجية من تحديات ثقافية والبحث عن حلول لها فى القريب العاجل شىء يعطى مساحة للأمل فى المرحلة القادمة وأن ما تواجه الثقافة المصرية من تحديات يتطلب المزيد من الإبداع.
ووجه القعيد الشكر للرئيس السيسي على ما تضمنته الاستراتيجية من بند يتعلق بالحقوق الثقافية، مؤكدًا إن كان هذا الأمر ليس بجديد على الرئيس خاصة وأن هذا ما يفعله منذ 7 سنوات مضت بشكل بناء وأنه سعيد جدا بهذه المبادئ.
وورد فى الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان العديد من المتطلبات أبرزها أولاً الحاجة إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، إن العديد من الممارسـات التـي تشـكل انتهـاكات لحقـوق الإنسـان ترجـع إلـى ضعـف ثقافـة حقـوق الإنســان وبعــض الموروثــات الثقافيــة الخاطئــة التــي تتعــارض مــع قيمهــا ومبادئهــا، فضلا عــن اســتمرار، ووجـود حاجـة إلـى تنميـة قـدرات الكـوادر الوطنيـة فـي قطاعـات الدولـة المختلفـة فـي مجـال حقـوق الإنسـان لتعزيــز الالتــزام علــى أرض الواقــع بالضمانــات التــي يكفلهــا الإطــاران الدســتوري والقانونــي.
كما تضمنت الوثيقة عدداً من التحديات التى تواجه الحقوق الثقافية؛ وهي :" استمرار التفاوت في إتاحة الخدمات الثقافية بين المحافظات، ضعف آليات تمويل الأعمال الثقافية والفنية، الحاجة إلى تقديم المزيد من الدعم لقصور الثقافة؛ لتمكينها من الأضطلاع بالأدوار المنوطة بها، الحاجة إلى زيادة الدعم المقدم للنشاط الثقافي الأهلي، بما يعزز من الحفاظ على الهوية الثقافية ضعـف إنفـاذ التشـريعات المتعلقـة بحمايـة الملكيـة الفكريـة والتنافسـية لتوفيـر بيئـة ممكنـة للصناعـات الثقافيـة ضعف الوعي بأهمية الملكية الفكرية وحمايتها، التهديدات التي تواجه المواقع التراثية من تعديات ومياه جوفية وغيرها، تراجع الحرف التراثية".