لا استفتاء على «استقلال اسكتلندا» قبل رفع قيود كورونا
قالت نيكولا ستورجون رئيسة وزراء اسكتلندا، اليوم الإثنين، إنها لن توافق على إجراء استفتاء ثان على استقلال بلادها عن بريطانيا، حتى رفع قيود مكافحة فيروس كورونا.
وأشارت ستورجون وخلال مؤتمر للحزب الوطني الاسكتلندي إلى أنه حتى تحصل حملات الاستفتاء على التركيز الملائم من الشعب الاسكتلندي، فإنه من الضروري ألا تكون البيئة العامة في البلاد تلزم المواطنين بتصرفات معينة في حياتهم اليومية.
وأوضحت أن هذا التأجيل ليس فقط بشأن سلامة مراكز الاقتراع، لكن أيضا للتأكد أنه بينما تواجه البلاد هذا القرار الهام والكبير حول مستقبلها ستكون قادرة على التركيز بشكل مناسب وغير منشغلة بأزمة كوفيد-19، داعية إلى إجراء استفتاء آخر بحلول نهاية عام 2023 عندما تنتهي جائحة كورونا، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
واعتبرت ستورجون أن الضربة الاقتصادية التي لحقت بالأفراد والشركات نتيجة مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي، والتي عارضها معظم الاسكتلنديين، قد تفاقمت بسبب سياسات الهجرة المتشددة التي أضرت بالقوى العاملة".
وأضافت: "رئيس الوزارء بوريس جونسون وحكومته المحافظة في لندن سيستخدمون كل ذلك الضرر الذي تسببوا به للمطالبة بمزيد من السيطرة.. بجعلنا أكثر فقرا، سيقولون إننا لا نستطيع أن نكون مستقلين. بقطع تجارتنا مع الاتحاد الأوروبي، سيقولون إننا نعتمد بشكل كبير على بقية المملكة المتحدة".
وتابعت: "بصراحة لا يعود القرار إلى حكومة وستمنستر التي لديها ستة نواب فقط في اسكتلندا لتقرير مستقبلنا دون موافقة الناس الذين يعيشون هنا".
وسيق أن صرحت رئيسة وزراء اسكتلندا، بأن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، يخاف من الديمقراطية عندما يتعلق الأمر باستفتاء الاستقلال الاسكتلندي عن لندن.
واعتبرت ستورجون أن جونسون "يخشى الديمقراطية"، على حد تعبيرها في حديث أجراه معها تلفزيون "بي بي سي" البريطاني، داعية رئيس الوزراء البريطاني إلى تمكين الاسكتلنديين من تقرير مصيرهم.
ويعتزم حزب ستورجون، الحزب القومي الاسكتلندي، تنظيم الاستفتاء للانفصال عن بريطانيا في حال فاز بالانتخابات الإقليمية الاسكتلندية في شهر مايو المقبل، " وفي هذه الحالة من هو الديمقراطي الذي سيقف في وجه هذا المسار؟"، أضافت ستورجون متحدية المناهضين للتوجه الانفصالي لاسكتلندا عن بريطانيا.