في ذكرى وفاته.. كيف حارب سراج منير في برلين لإثبات موهبته الفنية؟
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير سراج منير الـ63، والذي وافته المنية في 13 سبتمبر عام 1957 عن عمر يناهز الـ 53 عامًا بعد صراع مع المرض، وفي السطور التالية نستعرض رحلة كفاح الفنان الراحل في ألمانيا لإثبات موهبته التمثيلية ففي عالم الفن.
و الفنان سراج منير الذي درس الطب لسنوات طويلة جعلته يخرج إلى دولة ألمانيا في مطلع القرن التاسع عشر، حيث سافر إلى برلين ليحصل على الدكتوراه من هناك، لكنه كان وقتها يحاول إثبات ذاته في التمثيل الذي كان في مخيلته منذ أن كان في المرحلة الثانوية بمصر، وخاصة وأنه كان يحتاج إلى زيادة الأموال الشهرية التي كانت ترسل له من مصر وقت دراسته الطب في برلين.
- الانشغال بالسينما عن الطب
و كان المبلغ الذي ترسله لهُ أسرته قليلاً، مما جعله يفكر في البحث عن مصدر آخر يزيد به دخله أثناء الدراسة، عندها تعرف في أحد النوادي على مخرج ألماني سهل لهُ العمل في السينما الألمانية مقابل مرتب ثابت، ومع الوقت وبدلاً من التركيز على الدراسة، أخذ يطوف استوديوهات برلين، عارضاً مواهبهُ حتى استطاع أن يَظهر في بعض الأفلام الألمانية الصامتة، وبالتالي صَرفهُ الاهتمام بالسينما عن دراسة الطب، فهجرها لدراسة السينما.
- دراسته للإخراج
وخلال رحلته في المانيا قابل سراج منير الفنان محمد كريم، حيث درسا الإخراج السينمائي معاً، وبعد عام واحد في برلين، انتقل إلى ميونخ حيث كان يوجد أكبر مسرح في ألمانيا، وكان معه في تلك الفترة الفنان فتوح نشاطي، الذي شاركا بعضيهما في أكثر من عمل الماني، لم يتم الكشف عنهم بالشكل الجيد فكان أغلبها أعمال هواه لم تكن بالشهرة الكبيرة هناك ولم تعرض في السينما ايضًا .
وقد عرف عن سراج منير ثقافته العالية وإدمانه للقراءة، وكان من أكثر الفنانين إلماماً بقواعدِ اللغة وأصولِ النحو والصرف، وكان واحداً مِنَ اثنين أو ثلاثة من الممثلين ممن لا يُخطئون في لفظ أدوارهم، خصوصاً في المسرحيات المكتوبة بالعربية الفصحى، وكان الممثلون والممثلات يلجؤون إليه لضبط أواخر الكلمات في أدوارهم.