البابا تواضروس: يوم التدشين بالنسبة للكنيسة مثل يوم المعمودية بالنسبة لنا
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، إن تدشين الكنيسة هو آخر خطوة من خطوات إعداد وإنشاء الكنيسة، جاء ذلك خلال كلمة قصيرة ألقاها قداسته، بعد انتهاء صلوات القداس الإلهي الذي أقيم صباح اليوم، عقب تدشين كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا تكلا هيمانوت الحبشي بالحي السابع بمدينة العبور.
وأضاف البابا تواضروس الثاني، خلال كلمته بتدشين كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا تكلا هيمانوت بالعبور: "كل عام وأنتم طيبون بمناسبة عيد النيروز، وبمناسبة هذا اليوم الجميل وتدشين هذه الكنيسة، أريد أن أحدثكم عن التدشين، لأن التدشين يكون مرة واحدة في عمر الكنيسة مثل المعمودية بالنسبة لنا، يوم التدشين هو أخر خطوة في إنشاء وإعداد الكنيسة، وتصبح قانونية من الناحية الكنسية، صلوات يوم التدشين أغلبها مأخوذ من صلوات هيكل سليمان في العهد القديم".
وأضاف أن صلوات التدشين تمر بثلاث مراحل المرحلة الأولى، هي طلبات وصلوات نرفعها لربنا ونشكره لأنه أعطى لنا الفرصة أن يكون لنا مذبح مدشن، ويكون مرد الشعب (يارب أرحم) وهي الطلبة الوحيدة التي نقولها أمام الله لذلك نكررها كثيرًا في صلوات الكنيسة.
وتابع: "أما المرحلة الثانية هي أن نرشم المذبح بعلامة الصليب ولكن بدون ميرون، ونقول في الصلوات ماذا يقدم لنا هذا المذبح (أن يكون لنا الفكر الإيجابي وأن نعيش حياة الفضيلة-يطهر حواسنا - نتخلص من الأفكار الغبية المتعبة)، ويكون مرد الشعب (آمين) أستجب يا رب، وتابع أما المرحلة الثالثة هي أن نصب زيت الميرون على المذبح ويرشم ثلاث رشومات ونقول اسم المذبح، مكان المذبح ومنطقة الكنيسة، ويكون مرد الشعب (هليلويا) سبحوا لله".
وواصل: "مع تدشين المذبح قمنا بتدشين الشرقية وكذلك حامل الأيقونات، والكنيسة التي توجد في الدور الأرضي وكذلك المعمودية، ودائمًا تدشن المعمودية على اسم القديس يوحنا المعمدان، وبذلك تكون الكنيسة بكل تفصيلها تدشنت، ويصبح اليوم هو العيد الخاص بالكنيسة".