خالد منتصر ينشر صوراً له من داخل منزل الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوى
نشر المفكر خالد منتصر صوراً له من داخل منزل وحديقة الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي (9 سبتمبر 1828- 20 نوفمبر 1910) أحد عمالقة الرواية، ومن أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر.
وكتب «منتصر» عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «عميد الرواية في العالم «ليو تولستوي»، صاحب ملحمة «الحرب والسلام» و«أنا كارنينا»، محتفظين بكل متعلقاته، حتى ملابسه وأحذيته والشطرنج الذي كان يلعب به والنوت الموسيقية التي كان يعزفها وخطاباته التي كان يكتبها لزوجته ..الخ، تذكرت ڤيلا أم كلثوم التي هدمناها ومكتب بليغ الذي ضاع وضاعت محتوياته، ملاحظة حديقة تولستوي التي تحيط بمنزله لابد أن يهبط فيها وحي الفن من روعتها وجمالها».
أشهر أعماله روايتي (الحرب والسلام) و(أنا كارنينا) وهما يتربعان على قمة الأدب الواقعي، فهما يعطيان صورة واقعية للحياة الروسية في تلك الحقبة الزمنية.
كفيلسوف أخلاقي اعتنق أفكار المقاومة السلمية النابذة للعنف وتبلور ذلك في كتاب (مملكة الرب داخلك) وهو العمل الذي أثر على مشاهير القرن العشرين مثل مهاتما غاندي ومارتن لوثر كينغ في جهادهما الذي اتسم بسياسة المقاومة السلمية النابذة للعنف.
وفي أواخر حياته عاد تولستوي لكتابة القصص الخيالية فكتب (موت إيفان إيلييتش) 1886م، كما كتب بعض الأعمال المسرحية مثل (قوة الظلام) 1888م. وأشهر أعماله التي كتبها في أواخر حياته كانت (البعث) وهي قصة كتبها 1899م وتليها في الشهرة قصة (الشيطان) 1889م؛ كريوتزسوناتا 1891م؛ (الحاج مراد) وقصة "الاب سيرغي"التي نُشرت بعد وفاته والتي توضح عمق معرفته بعلم النفس، ومهارته في الكتابة الأدبية. ومدى حبه ومعرفته بالقفقاس وقد اتصفت كل أعماله بالجدية والعمق وبالطرافة والجمال.
في 20 نوفمبر عام 1910م، توفي تولستوي في قرية استابو (في محطة القطار) حين هرب من بيته وحياة الترف، واصيب بالالتهاب الرئوي في الطريق، وكان قد بلغ من العمر 82 عاما. ودفن في حديقة ضيعة ياسنايا بوليانا، وكان قد أمضى تولستوي الساعات الأخيرة في الوعظ بالحب واللاعنف.