«تحذيرات من موجات مميتة».. «نيويورك تايمز» تكشف سر الأعاصير المتتالية (صور وفيديو)

أصدرت كندا تحذيرات من الأعاصير والعواصف الاستوائية لأجزاء من نيوفاوندلاند في وقت مبكر من يوم الخميس، حيث تحول إعصار لاري شمالًا في طريقه عبر المحيط الأطلسي، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن التعاقب السريع للعواصف قد يجعل الأمر يبدو كما لو أن المحيط الأطلسي يقوم بتدويرها مثل حزام ناقل سريع الخطى ، لكن تكوينها يتزامن مع ذروة موسم الأعاصير.

وقال مركز الأعاصير إنه اعتبارًا من صباح الخميس، كان لاري على بعد حوالي 275 ميلًا شرقًا إلى جنوب شرق برمودا ويتحرك من الشمال إلى الشمال الغربي بسرعة 16 ميلًا في الساعة.

وتبلغ أقصى رياح من الفئة الثالثة 100 ميل في الساعة ، لكن يتوقع خبراء الأرصاد أن تضعف في الأيام المقبلة وتجتاز جنوب شرق جرينلاند في وقت متأخر من يوم الأحد.

وكان تحذير من عاصفة استوائية ساري المفعول في برمودا، حيث من المتوقع حدوث نطاقات خارجية من الأمطار من العاصفة في وقت لاحق من يوم الخميس.

وقال مركز الأعاصير إن التورمات التي أحدثها لاري أثرت على أجزاء أخرى من منطقة البحر الكاريبي ويمكن أن تنتج "أمواجًا تهدد الحياة وتمزق الظروف الحالية" في الولايات المتحدة وكندا حتى نهاية الأسبوع.

واشتدت حدة لاري، التي أصبحت العاصفة الثانية عشرة في موسم أعاصير المحيط الأطلسي لعام 2021 في الأول من سبتمبر، إلى الفئة الثالثة يوم الجمعة.

وكانت الأسابيع القليلة الماضية مذهلة بالنسبة لخبراء الأرصاد الجوية الذين راقبوا العديد من العواصف المسماة التي تشكلت في تتابع سريع ، مما تسبب في الطقس العاصف والفيضانات والرياح المدمرة في أجزاء من الولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي.

وضربت العاصفة الاستوائية ميندي فلوريدا بانهاندل ليلة الأربعاء، بعد ساعات فقط من تشكيلها في خليج المكسيك. 

ومن المتوقع أن يجلب هطول أمطار غزيرة إلى فلوريدا بانهاندل وجنوب جورجيا وساحل كارولينا الجنوبية قبل أن ينتقل إلى غرب المحيط الأطلسي اليوم الخميس.

ضرب إيدا ولاية لويزيانا كإعصار من الفئة الرابعة في 29 أغسطس قبل أن تتسبب بقاياه في فيضانات مميتة في منطقة نيويورك، وتلاشت عاصفتان استوائيتان أخريان ، جوليان وكيت ، في غضون يوم واحد.

وقبل ذلك بوقت قصير، في منتصف أغسطس، ضربت العاصفة الاستوائية فريد اليابسة في فلوريدا بانهاندل، وضرب إعصار جريس هايتي والمكسيك. 

وتسببت العاصفة الاستوائية هنري في انقطاع التيار الكهربائي وجلبت معدلات قياسية في هطول الأمطار إلى شمال شرق الولايات المتحدة في 22 أغسطس.

وأصبحت الروابط بين الأعاصير وتغير المناخ أكثر وضوحا، يمكن أن يتوقع كوكب يزداد احترارًا حدوث أعاصير أقوى بمرور الوقت ، ونسبة أعلى من أقوى العواصف - على الرغم من أن العدد الإجمالي للعواصف يمكن أن ينخفض ​​، لأن عوامل مثل قص الرياح القوي يمكن أن تمنع تكوّن العواصف الأضعف.

كما أصبحت الأعاصير أكثر رطوبة بسبب زيادة بخار الماء في الغلاف الجوي الأكثر دفئًا، واقترح العلماء أن عواصف مثل إعصار هارفي في عام 2017 تسببت في هطول أمطار أكثر بكثير مما كانت ستحدث بدون التأثيرات البشرية على المناخ. كما يساهم ارتفاع مستوى سطح البحر في زيادة عرام العواصف - العنصر الأكثر تدميراً في الأعاصير المدارية.

وأصبحت آنا أول عاصفة مسماة لهذا الموسم في 23 مايو ، مما يجعلها السنة السابعة على التوالي التي تطورت فيها عاصفة محددة في المحيط الأطلسي قبل البدء الرسمي للموسم في الأول من يونيو.

وفي مايو ، توقع العلماء من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أنه سيكون هناك من 13 إلى 20 عاصفة محددة هذا العام ، ستة إلى 10 منها ستكون أعاصير ، بما في ذلك ثلاثة إلى خمسة أعاصير كبيرة من الفئة 3 أو أعلى في المحيط الأطلسي.
 

فيديو يرصد تحركات الإعصار لاري