«التخطيط» تحذر: حالة تصل بعدد سكان مصر لـ190 مليون نسمة فى 2050
حذرت الدكتورة أميرة تواضروس، مدير المركز الديموجرافي بالقاهرة التابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، من خطورة الزيادة السكانية وتأثيرها السلبى على موارد الدولة وجهود التنمية، لافتة إلى أن التوقعات الرسمية تشير إلى تضاعف عدد السكان إلى 190 مليون نسمة بحلول عام 2050 في حالة ثبات معدل الإنجاب عند 3.4 مولود/ سيدة، بينما من المتوقع أن يصل عدد السكان لـ145 مليون نسمة فى 2050 إذا انخفض معدل الإنجاب لـ1.9 مولود/ سيدة.
وأضافت مدير المركز، في تصريح لـ"الدستور"، أن معدل الإنجاب المثالى يتراوح بين 1.9 و2.1 مولود لكل سيدة، وهو ما يسمى معدل الإحلال لتحقيق ثبات في عدد السكان دون طفرات، موضحة أن متوسط المعدل فى مصر تراجع من 3.4 طفل لكل سيدة عام 2017 لـ2.9 مولود لكل سيدة خلال عام 2020، ثم 2.7 مولود لكل سيدة خلال عام 2021، إلا أن الوضع لا يزال مقلقا نظرًا لأن التراجع الأخير مؤقت وناتج عن ضغوط اقتصادية فرضتها جائحة كورونا، والتى دفعت البعض لتأجيل قرار الإنجاب، بالإضافة إلى تراجع معدلات الزواج بسبب الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعى وغلق قاعات الأفراح.
كما أشارت إلى حدوث تغير كبير فى تركيبة الهرم السكانى بين عامى 2006 و2017، حيث أصبحت القاعدة العريضة من الهرم، والتى تمثل 25% من المجتمع من فئة الأطفال بين صفر لـ9 سنوات عام 2017، بينما كانت النسبة الأكبر من الشباب عام 2006، ما يعنى أن ربع سكان مصر حاليًا فى مرحلة التعليم الأساسى، كما سيمتد تأثير هذا التغير فى تركيبة الهرم السكانى إلى عام 2030، حيث ستصبح تلك الفئة العريضة من السكان فى سن الزواج، لذلك نتوقع خلال العشرة سنوات القادمة حدوث طفرة فى أعداد السكان.
وأرجعت الطفرة فى أعداد المواليد إلى عامى 2011 و2012 حيث شهدت تلك الفترة أعلى معدل للمواليد منذ 20 سنة، نتيجة للأوضاع غير المستقرة التى شهدتها الدولة خلال أحداث 25 يناير وما تبعها من تداعيات سياسية وأمنية ترتبت عليها تجاوزات كبيرة فى البناء بشكل أتاح لمن يريد السكن والزواج والإنجاب.