تجمع دول غرب إفريقيا ونيجيريا يتابع التطورات السياسية في غينيا
أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والحكومة النيجيرية أنها تتابع، بقلق بالغ، التطورات السياسية الأخيرة التي حدثت في كوناكري بجمهورية غينيا.
وقال الرئيس الغاني، الرئيس الحالي لتجمع (ايكواس)، نانا أكوفو أدو فوا - في بيان نقلته وكالة الأنباء النيجيرية - إن التجمع يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس ألفا كوندي رئيس غينيا كوناكري، وكذلك الافراج عن غيرهم ممن جرى اعتقالهم.
وأضاف: "الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تؤكد عدم موافقتها على أي تغيير سياسي غير دستوري، وتطالب قوات الدفاع والأمن بالبقاء في وضع جمهوري وتعرب عن تضامنها مع شعب وحكومة غينيا".
وعلى صعيد أخر، علق التجمع السياسي والاقتصادي الرئيسي في غرب أفريقيا عضوية غينيا، بعد انقلاب عسكري شهدته مطلع الأسبوع وتمت خلاله الإطاحة بالرئيس ألفا كوندي، وشكل أحدث انتكاسة في سلسلة من الضربات التي تلقتها الديمقراطية في المنطقة، وفقا لفرانس برس.
وخلال قمة افتراضية لزعماء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، طالب زعماء الدول الأعضاء بعودة النظام الدستوري والإفراج الفوري عن كوندي، واتفقوا على إرسال وفد رفيع المستوى إلى غينيا في أقرب وقت ممكن قد يكون اليوم الخميس، وفقاً لما أعلنه ألفا باري وزير خارجية بوركينا فاسو.
وأضاف باري للصحفيين: "في نهاية مهمة ذلك الوفد، سيتسنى لإيكواس إعادة تقييم موقفها"، لكنه لم يعلن فرض أي عقوبات اقتصادية فورية على غينيا كما فعلت إيكواس مع مالي عقب انقلاب وقع هناك في أغسطس 2020.
وتعهد قائد الانقلاب مامادي دومبويا وهو ضابط سابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي، بحكومة وحدة وطنية انتقالية لكنه لم يقدم تفاصيل بهذا الشأن كما لم يحدد إطاراً زمنياً لذلك.
وفي بادرة فيما يبدو لخطب ود المعارضين المدنيين لكوندي، تم الإفراج مساء أول أمس الثلاثاء عن 80 معتقلاً سياسياً على الأقل كان الرئيس المطاح به قد احتجزهم بعد أن شارك الكثير منهم في حملة عارضت تعديلاته للدستور التي مكنته من الترشح لولاية ثالثة مثيرة للجدل.