مفتى الجمهورية يشيد بقرار الرئيس السيسى بإنشاء صندوق الوقف الخيرى
أشاد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بإصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي، القانون رقم 145 لسنة 2021 بإنشاء "صندوق الوقف الخيري" الذي يستهدف إقامة ورعاية المؤسسات العلمية، والثقافية، والصحية، والاجتماعية، إلى جانب المساهمة في نشر الدعوة الإسلامية بالداخل والخارج.
وأوضح مفتي الجمهورية في بيانه اليوم الأربعاء، أن "صندوق الوقف الخيري" يستهدف كذلك مُعاونة الدولة في إقامة مشروعات خدمية وتنموية، وكذلك المساهمة في تطوير مشروعات البنية التحتية، وتطوير العشوائيات، فضلًا عن المساهمة في الحد من ظاهرة أطفال الشوارع، وهو ما يتفق مع ما تنادي به الشريعة الإسلامية الغراء من الاهتمام بالفقراء والمهمشين .
وأشاد مفتي الجمهورية بالاهتمام البالغ من قِبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بالفقراء والمهمشين، وثمَّن حرصه التام على توفير حياة كريمة لائقة بهم وتحترم آدميتهم.
وأشار المفتي إلى أن الشرع الشريف يدعونا دائمًا إلى الإسهام في الأعمال الخيرية والتطوعية الوطنية التي تقوم الدولة على رعايتها وكفالة حسن تنظيمها، كما أن القرآن الكريم يأمرنا بالإسهام في عموم الأفعال الخيرية مع عموم الناس، مصداقًا لقول المولى عز وجل: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: 77]، وهو ما يتحقق من خلال "صندوق الوقف الخيري".
ودعا مفتي الجمهورية جموع المواطنين إلى المشاركة الفعالة في "صندوق الوقف الخيري"، وفي المبادرات التي ترعاها الدولة ويحتاج إليها الإنسان لعمارة الأرض وتنمية المجتمع وتحقيق الخير للجميع .
في السياق نفسه ، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الشرع الشريف كله دعوة إلى الإسهام في الأعمال الخيرية والتطوعية الوطنية التي تقوم الدولة على رعايتها وكفالة حسن تنظيمها.
وقالت: إن القرآن الكريم أمر بالإسهام في عموم الأفعال الخيرية مع عموم الناس في قوله تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: 77].
وأضافت الدار في بيان لها أنَّ الشرع الحنيف -في كثير من نصوصه وتفاصيله- نأى بالمواطن عن أن يكون بمعزل عن الشعور بوطنه أو أن يكون غير مشارك في حركة بنائه وتعميره، وقد ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين بالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، وضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثل المجتمع بالسفينة الواحدة التي لا يسع الجميع إلا المشاركة الإيجابية والفعالة في سلامتها لنجاة من فيها ورعايتهم.