دراسة: العزلة الاجتماعية قد تكون مميتة لكبار السن
توصل باحثون بجامعة ييل الأمريكية، إلى أن كبار السن الذين يعانون عزلة اجتماعية، ويدخلون وحدات العناية المركزة، هم أكثر عرضة للوفاة ويكونون أكثر عرضة للإعاقة بعد الخروج من المستشفى، مقارنة بمن هم أكثر ارتباطًا بالعائلة والأصدقاء.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا هم أكثر عرضة لمشاكل وظيفية مثل مشاكل ارتداء الملابس أو المشي بعد الخروج من المستشفى التي تضمنت الإقامة في وحدة العناية المركزة، وأن أكثر من واحد من كل ثلاثة ممن يعانون من القليل من الروابط الاجتماعية يموتون في غضون ثلاث سنوات من التسريح، وهو معدل أعلى بثلاث إلى خمس مرات من السكان البالغين الأكبر سنًا.
وفي الدراسة الحالية، بحث الفريق في بيانات من المرضى المشاركين في دراسة اتجاهات الصحة والشيخوخة الوطنية الذين تم قبولهم في وحدات العناية المركزة بين عامي 2011 و2018، وطرحوا أسئلة على المشاركين حول تفاعلاتهم الاجتماعية، مثل ما إذا كانوا يتحدثون مع العائلة أو الأصدقاء حول أمور مهمة، وزيارة أفراد العائلة أو الأصدقاء، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية أو الكنيسة، وتم تصنيف مستويات العزلة الاجتماعية من 0 إلى 6.
ووجد الباحثون أن كل زيادة في درجات العزلة الاجتماعية تتوافق مع زيادة خطر الإعاقة الوظيفية والوفاة، وكان لدى كبار السن الأكثر عزلة اجتماعيًا عبئا أعلى بنسبة 50٪ من الإعاقة الوظيفية في السنة التي أعقبت دخول وحدة العناية المركزة و119٪ خطر أكبر للوفاة، مشيرين إلى أنه عقب خروج المرضى الأكبر سنًا من المستشفى، يمكن لموظفي المستشفى التأكد من تلقيهم مكالمات هاتفية أسبوعية من المتطوعين لحصولهم على دعم نفسى ويمكن للأخصائيين الاجتماعيين المساعدة في تسجيل كبار السن في البرامج التي تسهل المشاركة الاجتماعية.