في ذكرى مولدها
«الروم الملكيين»: مريم العذراء أعطت البشرية شمس العدل
تحتفل كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في مصلار، برئاسة نيافة المُطران الأنبا جورج بكر، الأربعاء، بذكرى ميلاد العذراء مريم.
وقالت الكنيسة في بيان لها في تلك المناسبة إن: "هناك تقليدا قديما، ذكره في القرن الثاني بعد المسيح مؤلف كتاب "ميلاد مريم" واورده أيضاً في القرن الرابع مؤلف "انجيل يعقوب" المزوّر، نعرف منه أن يواكيم وحنّة، اذ لم يكن لهما ولد، تراءى لهما ملاك الرب وبشَّرهما بمولد ابنة لهما قد اختارها العليّ لشرف اثيل. بعد ميلاد الطفلة، حرصا أشدَّ الحرص على تربيتها، إلى يوم تمكنّا من تقدمتها إلى هيكل الرب حيث عاشت إلى أن خطبت ليوسف البتول".
أضافت:"تدعونا الكنيسة في رتبة العيد إلى التأمل في الدور الذي شغلته مريم العذراء في عمل الفداء. فمريم العذراء هي شريكة ابنها الفادي يوصفها امه. واذ اختارها الله منذ الأزل لتكون ام الكلمة المتجسد، نراها منذ مولدها سلطانة العالم، لانها هي التي اعطت البشرية شمس العدل، واغدقت عليها بابنها الالهي الفرح الأبدي، ذلك ما يعبر عنه القدّيس يوحنا الدمشقي، اذ يهتف بيواكيم وحنّة:"هنيأً لكما، أَيها الزوجان! فإِن الخليقة كلها لمدينةٌ لكما. لأنها استطاعت بكما أن تقدّم للخالق الهدية التي لا تعلوها هدية، الام البتول، التي هي وحدها جديرة بالخالق. فافرح يا يواكيم، لأن الابن أعطيَّ لنا مولوداً من ابنتك".
تكتفي كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في مصر، برئاسة نيافة المُطران الأنبا جورج بكر، الأربعاء، في ذكرى احتفالاتها بميلاد السيدة العذراء مريم، بالقداس الإلهي الذي تقرأ الكنيسة خلاله عدة قراءات كنسية مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي، وإنجيل القدّيس لوقا، بينما تُقتبس العظة التي تُلقي على مسامع أبناء الكنيسة من العظة الأولى للقدّيس أندراوس الكريتيّ وهو راهب وأسقف عاش في الفترة 660 - 740، وتحمل شعار: "اليوم يشرق فجر الخلاص".