بنسبة 300%.. زيادة مصابى كورونا بأمريكا بعد عطلة عيد العمال
بلغ عدد مرضى فيروس كورونا في المستشفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة في عطلة نهاية الأسبوع في عيد العمال أعلى بنسبة 300% تقريبًا من هذا الوقت من العام الماضي، وفقًا لبيانات من جامعة جونز هوبكنز، وكان متوسط عدد الوفيات أعلى بنسبة 86% من نفس الفترة من العام الماضي.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن الزيادة في عدد المرضى تأتي مع استمرار انتشار متغير دلتا شديد العدوى في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتزامن ذلك مع عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت ارتفاعًا في السفر.
ووفقًا لإدارة أمن النقل، سافر أكثر من 3.5 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد يومي الجمعة والسبت لقضاء عطلة عيد العمال، على الرغم من توصية مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها للأشخاص غير المطعمين بالامتناع عن السفر.
وتعد حالات الشفاء والوفيات مؤشرًا متأخرًا لانتشار كورونا، لذلك لن يكون تأثير رحلات الأشخاص هذا الأسبوع واضحًا على الفور، لكن الوكالة تواصل تقديم النصح بالحذر.
وقالت روشيل والينسكي، مديرة مركز السيطرة على الأمراض، الأسبوع الماضي: "لقد أوضحنا بالفعل أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل والذين يرتدون أقنعة يمكنهم السفر".
وأضافت: "على الرغم من الوضع الذي وصلنا إليه فيما يتعلق بانتقال المرض في الوقت الحالي، إلا أننا نقول إن الناس بحاجة إلى أخذ هذه المخاطر في الاعتبار عند تفكيرهم في السفر".
وشهدت نهاية الأسبوع الماضي 1.146 مليون حالة أسبوعية، مقارنة بـ 287235 حالة العام الماضي، وعلى الرغم من الانخفاض في الحالات في بعض الولايات بما في ذلك فلوريدا، فإن ولايات أخرى مثل أيداهو ترى المستشفيات تبدأ في تقنين الرعاية الصحية وسط زيادة عدد المرضى.
وأشارت وكالة الصحة الحكومية في ولاية أيداهو إلى "نقص حاد في الموظفين والأسرة المتاحة"، محذرة السكان من أنهم قد لا يحصلون على الرعاية التي يتوقعونها عادة إذا احتاجوا إلى دخول المستشفى.
ويوم الثلاثاء، أعلن قادة الصحة العامة بالولاية أيضًا أنهم قاموا بتنشيط "معايير الأزمات للرعاية" التي تسمح بترشيد الرعاية الصحية للمستشفيات الشمالية بالولاية بسبب العدد الهائل من مرضى فيروس كورونا.
وتسمح هذه الخطوة للمستشفيات بتوزيع موارد شحيحة مثل غرف العناية المركزة على المرضى الذين من المرجح أن يظلوا على قيد الحياة.
وتستعد ولايات أخرى لاتخاذ تدابير مماثلة، ففي الأسبوع الماضي، وقع حاكم هاواي ديفيد إيج، على أمر بإعفاء المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية من المسئولية إذا كان عليهم تقنين الرعاية الصحية في المستقبل.