فويس أوف أمريكا: الجوع الشديد يضرب ٧ ملايين إثيوبي
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أكبر منظمة إنسانية في العالم تعالج آثار الجوع وتعمل على تعزيز الأمن الغذائي، من امتداد الصراع في إقليم تيجراي الإثيوبي لمناطق مجاورة، مؤكدا أن سبعة ملايين مواطن يعانون من نقص حاد في الغذاء ويواجهون أزمة جوع شديدة.
ووفقا لتقرير نشرته إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا" على موقعها الإلكتروني، أعلن برنامج الأغذية العالمي أن الاحتياجات الغذائية الطارئة في شمال إثيوبيا تتزايد مع انتشار الصراع خارج تيجراي المحاصرة إلى مقاطعتي عفار وأمهرة المجاورتين.
وأفادت المنظمة الإنسانية أن 7 ملايين شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء ويواجهون أزمة جوع في إثيوبيا، بينهم أكثر من 5.2 مليون شخص في تيجراى، مشيرة إلى سكان الإقليم الشمالي يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الغذائية التي تقدمها الأمم المتحدة للبقاء على قيد الحياة.
وأضافت أن الصراع الذي اجتاح المنطقة بأكملها، دفع 1.7 مليون شخص إلى مجاعة كبيرة، مشيرا إلى أن الحرب تهدد الأمن الغذائي للملايين من المواطنين، ليس فقط في تيجراي ولكن في جميع أنحاء إثيوبيا.
ووفقا لتقرير "فويس أوف أمريكا"، يخطط برنامج الأغذية العالمي هذا الشهر للوصول إلى 530 ألف مواطن في عفار و 250 ألفًا في أمهرة في إطار تقديم المساعدات الغذائية الطارئة إلى المجتمعات المحلية في المنطقة الشمالية لإثيوبيا.
الوضع يتدهور
ونقلت "فويس أوف أمريكا" عن المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في تيجراي، تومسون فيري، قوله "إن الوضع مستمر في التدهور. تكافح وكالات الإغاثة من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة لأكثر من 5 ملايين شخص في جميع أنحاء المنطقة التي مزقتها الحرب."
وأضاف فيري: "في الواقع، تم استنفاد مخزون الغذاء لبرنامج الأغذية العالمي بالكامل تقريبًا، حتى قبل يومين عندما دخلت القافلة الأولى منذ أكثر من أسبوعين إلى المنطقة، ناقلة أكثر من 100 شاحنة و3500 طن من المواد الغذائية وغيرها من البضائع المنقذة للحياة، بما في ذلك الوقود ، بالإضافة إلى مواد الصحة والمأوى ".
وتابع المتحدث باسم" الأغذية العالمي": المنظمة تمكنت من إدخال 355 شاحنة فقط إلى تيجراي منذ منتصف يوليو الماضي، وهو ما يمثل أقل من 10 بالمائة من الإمدادات المطلوبة لإنقاذ حياة السكان من الجوع، لافتا إلى أنه يجب إدخال أكثر من 100 شاحنة يوميا لتلبية متطلبات السكان الغذائية.
واستكمل: " الأمن الغذائي للملايين في جميع أنحاء إثيوبيا مهدد أيضًا بسبب فجوة تمويل غير مسبوقة لأنشطة برنامج الأغذية العالمي في البلاد".