مسئولة أمريكية سابقة: مصر شريك رئيسى للحفاظ على السلام فى المنطقة العربية
شددت سيمون ليدين الأكاديمية البارزة في معهد الشرق الأوسط ونائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابقة لشؤون الشرق الأوسط السابقة، على مدى حاجة الولايات المتحدة لمصر كشريك إقليمي رئيسي للحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت ليدين، في مقالها بصحيفة "ذا هيل" الأمريكية، إن "مصر قامت بدور قيادي بارز في معالجة عدد من التحديات الأمنية الإقليمية الهامة"، وأثبتت فاعلية شراكتها مع واشنطن من خلال دورها البناء في الحفاظ على الأمن الإقليمي، داعية إدارة الرئيس جو بايدن إلى دعم وتعزيز هذا الدور بشكل فعال لضمان حماية مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.
وانتقدت الباحثة بمعهد الأمن القومي التابع لكلية الحقوق جامعة جورج ميسون (الآن كلية الحقوق أنتونين سكاليا)، محاولات بعض أعضاء الكونجرس من الديمقراطيين اللعب بورقة حقوق الإنسان للتأثير على الإدارة الأمريكية خلال الفترة الأخيرة الماضية، بالتعاون مع رموز من جماعة الإخوان الإرهابية في واشنطن.
وطالبت المسؤولة السابقة إدارة بايدن بضرورة الإبقاء على المساعدات العسكرية للقاهرة، وتعزيز شراكة واشنطن التقليدية مع القاهرة، مستشهدة بأهمية الدور الذي لعبته مصر في الأشهر الأخيرة لتعزيز الأمن الإقليمي، وتجاهل محاولات كل من يضمر لمصر العداوة اختراق الإدارة الأمريكية والتأثير عليها لمنع تمرير تلك المساعدات.
وأضافت: "الولايات المتحدة تحتاج لأن تستمر مصر كقائد إقليمي رئيسي للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة".
واستكملت "لن نستطيع الحفاظ على مصالحنا دون أن تكون مصر شريكًا رئيسيًا لنا".
وذكرت أن مصر تواجه تحديات أمنية هائلة داخليًا وخارجيًا، وأشادت باستمرار جهودها وقضاياها الاستراتيجية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، لا سيما ذلك الممارس من قبل جماعات الإسلام السياسي المتطرفة، وفي مقدمتها الإخوان.
ولفتت إلى أن القيادة المصرية تلعب دورا بارزا في قيادة قضايا الأمن الإقليمي، خاصة في ما يتعلق بأمن الحدود وفي ليبيا، والأمن البحري المتمثل في قضية سد النهضة الإثيوبي، والنزاع في غزة من بين القضايا الأخرى الهامة إقليميًا.
وتابعت "لعبت القاهرة تاريخيًا دورًا مهمًا في القضية الفلسطينية؛ حيث نجحت جهودها في التوسط إلى التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية أثناء جولة التصعيد الأخيرة".
واستطردت قائلة "وقف إطلاق النار الذي تفاوضت عليه مصر يسلط الضوء على القيادة الإقليمية الحاسمة التي يمكن للقاهرة توفيرها وينبغي لها ذلك."