الجيش العراقى يعلن سيطرته على صحراء الأنبار «بشكل كامل»
أعلن قائد عمليات الأنبار الفريق الركن ناصر الغنام، الثلاثاء، سيطرة الجيش العراقي على صحراء الأنبار تزامنا مع انخفاض العمليات الإرهابية في المحافظة.
أضاف الغنام، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية “واع”، أن "صحراء الأنبار مترامية الأطراف وواسعة تحيط بالمحافظة، وتمتد إلى الحدود السعودية الأردنية السورية"، مبينا أنها "كانت مسرحا للمجاميع الإرهابية وحكرا لعملياتهم ومخططاتهم وتحتوي على معسكرات للتدريب، منها تنطلق الخطط لاستهداف المدن الآمنة سواء كانت الأنبار أو المحافظات المجاورة الأخرى".
وأكد الغنام أن "تلك المنطقة تحولت إلى مسرح للقطعات العسكرية العراقية التي تجوب الصحراء بواجبات مبنية على معلومات استخبارية وتصل المناطق القريبة من الحدود السورية والأردنية والسعودية".
أضاف "حققنا إنجازات كبيرة، وهنالك انخفاض كبير للعمليات الإرهابية ولم يتبق منها أي فلول، وهؤلاء يتنكرون بزي رعاة الأغنام ويتجولون من مكان لآخر هربا من ضربات الجيش العراقي".
وتابع "تم تنفيذ عدة واجبات أثمرت عن تدمير عدد من السيارات والاستيلاء على أخرى، فضلا عن تدمير مضافات للمجاميع الإرهابية في مناطق صحراء الحسينيات وهي منطقة كانت تعد من المناطق الخطرة، أما الآن فنسيطر عليها بالكامل".
يشار إلى أن التحالف الدولي، قال في وقت سابق اليوم، إن تنظيم داعش الإرهابي أصبح عاجزًا عن احتلال أراض جديدة في العراق وسوريا.
ونقلت تقارير اعلامية عراقية، عن المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد واين مارتو إن"عصابات داعش الإرهابية مستمرة في الاستفادة من الفراغ الأمني، كونها تنشط كحركة تمرد بمستوى متدنٍ مقارنة مع تنظيم القاعدة العام 2010"، مبيناً أن "داعش تنفذ هجماتها عندما تحين الفرصة لها.
فيما أكد أن "القوات الأمنية العراقية والتحالف الدولي يعملان بشكل استباقي على اعتراض وتدمير خلايا داعش النائمة والمخابئ وأماكن تواجدها ومعسكراتها المؤقتة والموارد المالية والنيل من قادتها الرئيسيين"، مشيراً إلى أن "قوات الأمن العراقية في طليعة القتال ضد داعش".
كما أعلن مارتو أن "التحالف سيستمر في دعم القوات الأمنية العراقية، وإذا طلب رئيس الوزراء العراقي القوة الجوية للتحالف فإنها ستدعمه"، لافتاً إلى أن "التحالف لم يلحظ أي مؤشر على عودة ظهور داعش".
وتابع أن "داعش هزمت إقليمياً وتدهورت قيادتها وشبكتها ومواردها بشكل كبير"، موضحاً أن "داعش لم تعد قادرة على احتلال أي أرض في العراق وسوريا بشكل مستدام".
وذكر "وطالما هذه العصابات لا تزال تشكل خطراً واضحاً وقائماً على أمن العراق وشمال شرق سوريا، فسيواصل التحالف ضربها".