«الشرقاوي»: يجب إيجاد حلول تمويلية عن طريق البنك الإفريقي للتنمية
استعرض الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية المصريين الأفارقة، رؤية واستراتيجية الجمعية وشركاء القطاع الخاص، وتوجه القطاع الخاص نحو القارة الإفريقية للدخول في استثمارات مشتركة تخدم دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكذلك رواد الأعمال في القارة في مجالات تتعلق بالقطاع الزراعي والصناعي، على أرض القارة، في شكل يحقق توجهات الدولة المصرية نحو العمل الإفريقي المشترك في نموذج جديد من الإرادة لم تشهده مصر من قبل بهذه الروح.
ولفت «الشرقاوي» إلى أهمية إيجاد حلول تمويلية من البنك الإفريقي للتنمية بالتنسيق مع البنك المركزي، على أن تكون هذه الحلول غير تقليدية ومشجعة في قطاعات الصحة العامة والزراعة والأمن الغذائي والطاقة وتكنولوجيا الاتصالات.
ولفت إلى أنه يجب العمل على توفير الاحتياجات من داخل القارة، مشيرًا إلى أن مصر بحاجه إلى محاصيل الذرة الصفراء والزيوت والقطن والأرز من أرض القارة، لذا يجب التفكير في كيفية دفع استثمارات القطاع الخاص للعمق الإفريقي في قطاعات مرتفعة المخاطر مثل قطاع الزراعة.
ومن جانبه، أعرب سولومون كوينور نائب رئيس البنك الإفريقي، ورئيس المشروعات الصناعية ومشاريع البنية التحتية، عن سعادته عما يراه في مصر من تجربة تنموية وأنه يرى ضرورة التركيز علي قطاعات محددة نحقق فيها نجاحات ثم ننطلق بعدها لقطاعات أخرى.
ونوه بأنه "بالفعل يمكن أن ننسق مع البنك المركزي المصري لدعم استثمارات القطاع الخاص في العمق الإفريقي"، لافتًا إلى أنه يمكن بالفعل بحث تمويل الزراعات الكبيرة للمحاصيل الزراعية مثل الذرة والقطن والزيوت ويمكن توفيرها لاحتياجات القارة، لا سيما أن مصر تمتلك الخبرات الفنية والتجربة التنموية التي تؤهل القطاع الخاص فيها للنجاح داخل القارة الإفريقية.
وأضاف أن هناك إمكانية التوسع فيما بدأه البنك من تمويل مناطق كبيرة متكاملة في قطاعات الإنتاج الزراعي مثلما تم تمويله في توجو والجابون، وهذه مناطق انتاج زراعي صناعي لوجستي خدمي متكامل تدخل فيها تقنية المعلومات، ويعمل في داخلها المئات من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.