محافظ سوهاج: 166 مشروعًا بـ7 مليارات جنيه ضمن «حياة كريمة»
قال اللواء طارق الفقى، محافظ سوهاج، إن مبادرة «حياة كريمة» تستهدف تغيير حياة المواطنين فى المحافظة إلى الأفضل، عبر المشروعات الخدمية والصغيرة وتحسين جودة التعليم، مشيرًا إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية فى المحافظة التى تساعد فى جذب السائحين والمستثمرين. وأضاف «الفقى»، فى حواره مع «الدستور»، أن هناك ١٦٦ مشروعًا جارٍ تنفيذها بجميع مراكز ومدن المحافظة فى ٩ قطاعات مختلفة هى: التعليم والرى والشباب والرياضة والمجتمعات العمرانية الجديدة والطرق والكبارى والإسكان والكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى وقطاع الصحة.
■ ماذا عن أعمال مبادرة «حياة كريمة» فى المحافظة؟
- المبادرة تغطى ١٨١ قرية فى ٧ مراكز، وقد بدأ العمل بالفعل فى مشروعات المبادرة فى مختلف القطاعات ومن أهمها مياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء والغاز والأبنية التعليمية.
وقد كان لمحافظة سوهاج نصيب الأسد فى مبادرة «حياة كريمة»، إذ بلغت الاستثمارات حوالى ٤٦.٧ مليار جنيه، وهناك رقابة على تنفيذ تلك الأعمال والمشروعات والالتزام بمعايير الجودة والبرامج الزمنية الموضوعة للانتهاء منها.
وفى المرحلة الأولى من المبادرة تم تنفيذ ٩٣ مشروعًا بنسبة ١٠٠٪ بتكلفة ١٠٢ مليون جنيه، منها ١٧ مشروع رصف طرق بتكلفة ٤٤ مليون جنيه، و٣٥ مشروعًا لتدعيم الكهرباء بتكلفة ٢١.٢ مليون جنيه، و٩ مشروعات بنية تحتية بتكلفة ٣٦.٢ مليون جنيه، منها تطوير «مراكز شباب ووحدات بيطرية وإنشاء وتجهيز وحدات صحية طبقًا لنموذج التأمين الصحى الشامل»، بالإضافة إلى الانتهاء من مشروعين آخرين للخدمات العامة منها «شراء حاويات قمامة وسيارة ربع نقل» بتكلفة ٦٠٠ ألف جنيه.
أما المرحلة الثانية من المبادرة فتضم ٦٨ قرية فى نطاق ١١ وحدة محلية هى: سوهاج والبلينا والمنشأة والمراغة وأخميم وجرجا وجهينة ودار السلام وساقلتة وطما وطهطا، وذلك بعد إضافة ٧ قرى مدرجة بها مشروعات من برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر، وجارٍ استيفاء البيانات الخاصة بمؤشرات الأداء لقرى المرحلتين الأولى والثانية.
كما تم استكمال مشروعات التطوير المطلوبة لقريتى عرابة أبوالدهب والكوامل بمركز سوهاج كقريتين نموذجيتين، وتشمل أعمال الرصف والكهرباء، وطلاء واجهات المنازل وتطوير المداخل.
■ ما طبيعة المشروعات وتكلفتها وفرص العمل التى توفرها للشباب؟
- هناك ١٦٦ مشروعًا جارٍ تنفيذها بتكلفة ٧ مليارات و٥٥ مليون جنيه بجميع مراكز ومدن المحافظة فى ٩ قطاعات مختلفة هى: التعليم والرى والشباب والرياضة والمجتمعات العمرانية الجديدة والطرق والكبارى والإسكان والكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى وقطاع الصحة.
ففى قطاع التعليم، بلغ عدد المدارس ١٢٥ مدرسة جديدة توفر ١٦٥١ فصلًا دراسيًا بتكلفة إجمالية تبلغ ٧٤٧ مليون جنيه، منها ٣٢ مدرسة بمركز البلينا و٢٩ مدرسة بجرجا و١٩ مدرسة بالمنشأة و١٠ مدارس بالمراغة و١٣ مدرسة بطما و٨ مدارس بساقلتة و١٤ مدرسة بدار السلام، كما تم إنشاء ٣ مدارس ألمانى بتكلفة ٢٦ مليون جنيه.
وفى قطاع الرى، يتم إنشاء ١٩ مشروع صرف مغطى وكبارى أعلى الترع بتكلفة ١٦٣.٥ مليون جنيه.
وبالنسبة لقطاع الشباب والرياضة، يتم إنشاء ملاعب نجيل صناعى ومبانٍ إدارية بتكلفة ٣٢.٧ مليون جنيه، وبالنسبة للمجتمعات العمرانية الجديدة جارٍ تنفيذ ٢٦ مشروعًا بمدينة سوهاج الجديدة بتكلفة ١.٣٥٠ مليار جنيه، و١٢ مشروعًا بمدينة أخميم الجديدة بتكلفة ٢٧٧.٦ مليون جنيه.
■ ماذا عن قطاعات الإسكان والطاقة والصرف الصحى والتحول الرقمى؟
- جارٍ إنشاء ٢٩ عمارة إسكان شباب بتكلفة ٤٦ مليون جنيه، وفى قطاع الكهرباء والطاقة جارٍ إنشاء ٣٩ مشروعًا بتكلفة ٢٤.٤ مليون جنيه، وفى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى يتم إنشاء ١٢ محطة مياه شرب بتكلفة ١.١٣٠ مليار جنيه، وإنشاء ٢٢ محطة صرف بتكلفة ١.٧٢٥ مليار جنيه، وبالنسبة لقطاع الصحة جارٍ تطوير وتجديد ٥ مستشفيات بتكلفة ١.١٣٨ مليار جنيه.
وفى إطار خطة الدولة للشمول المالى، تم توزيع ٤٠ ماكينة صرافة ATM تابعة للبنك الزراعى المصرى على القرى المدرجة ضمن المشروع القومى لتطوير الريف المصرى «حياة كريمة»، وذلك فى إطار تنفيذ بروتوكول التعاون بين المحافظة والبنك الزراعى.
■ ما مدى التقدم فى قطاع الطرق والكبارى؟
- تم افتتاح عدد من الكبارى بشكل تجريبى منها كوبرى الثقافة بتكلفة ٣٠٠ مليون جنيه، وكوبرى البلينا بتكلفة ٢٥ مليون جنيه أعلى السكة الحديد طوله ١٨٣٤ مترًا وعرض ٢٢ مترًا، وكوبرى جرجا بتكلفة ٧٦ مليون جنيه، ونعمل الآن على تعديل مسار كوبرى المراغة.
■ ماذا عن مواجهة الموجة الرابعة من «كورونا»؟
- فى قطاع الصحة تم إنشاء ٧ مراكز للأمومة والطفولة وتطوير ٤٠ وحدة صحية وانتهينا من إنشاء مستشفى سوهاج الجامعى الجديد بمدينة سوهاج الجديدة.
كما تم الانتهاء من إنشاء مستشفى الصحة النفسية وتطوير مستشفيات الحميات والصدر، بالإضافة إلى قرب الانتهاء من تطوير عدد من المستشفيات المركزية ومنها مستشفيات جهينة وجرجا وساقلتة ودار السلام.
وبالنسبة لاستعدادات مواجهة الموجة الرابعة من «كورونا» تم تخصيص ٧ مراكز أخرى جديدة لتلقى لقاح فيروس «كورونا» للمواطنين الراغبين فى السفر إلى الخارج إلى جانب ٥ مراكز جرى تخصيصها فى وقت سابق، ليصبح إجمالى عدد المراكز المخصصة لذلك ١٢ مركزًا بنطاق المحافظة.
كما تم بدء العمل فى جميع المكاتب المخصصة لتطعيم المسافرين، وعلى من يرغب فى التطعيم الحجز على البوابة الإلكترونية الخاصة باللقاح.
■ وماذا عن المناطق الصناعية الجديدة فى المحافظة؟
- تم اعتماد خطة تطوير وتوسيع للمناطق الصناعية تجاوزت تكلفتها ٤ مليارات جنيه، وتم وضع التصميمات اللازمة، وطرحت هيئة المناطق الصناعية المشروعات وتمت الترسية بالفعل.
ومنذ ٦ أشهر بدأ العمل فى المشروع ولمدة ١٨ شهرًا، وهذا التطوير سيُصبح هو الانطلاقة الحقيقية للتصنيع فى سوهاج، إضافة إلى تطوير الطرق التى تربط بين المناطق الصناعية لنقل المستلزمات أو المنتج النهائى.
وكانت النظرة لمحافظة سوهاج أنها محافظة، زراعية ولكنها ستصبح صناعية وسياحية خلال المرحلة المقبلة، وتم التواصل مع كبار المستثمرين للاستثمار فى المحافظة وستشمل الأعمال توصيل «شبكات المياه والصرف الصحى والغاز والكهرباء والاتصالات»، وذلك ضمن توجيهات القيادة السياسية واهتمام الدولة بتطوير ورفع كفاءة المناطق الصناعية والاهتمام بدورها كأحد مقومات التنمية الشاملة ضمن رؤية مصر ٢٠٣٠، وهو ما سينعكس على المحافظ وأبناء وأهالى سوهاج.
■ ما خطتكم لتطوير المنظومة السياحية وجذب السياح؟
- هناك مناطق سياحية لمختلف العصور الإسلامية والقبطية والفرعونية فى سوهاج، والاكتشافات الجديدة تسهم فى تنشيط السياحة، وتعزز وضع المحافظة على خريطتى السياحة المحلية والعالمية.
وبالأمس القريب كان السفير الأمريكى بالقاهرة، جوناثان كوهين، موجودًا فى محافظة سوهاج وزار معبد سيتى الأول فى أبيدوس والدير الأحمر والدير الأبيض، وأكد استمرار دعم الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر للحفاظ على التراث الثقافى ودعم السياحة والتنمية الاقتصادية على نطاق واسع.
وهناك حالة من الرواج السياحى فى المحافظة، مقارنة بالأعوام الماضية بعد افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى متحف سوهاج القومى فى أغسطس ٢٠١٨، الذى أسهم فى نهضة سياحية كبيرة، كما استقبلت المحافظة ٣٢ ألفًا و٩٦٦ سائحًا زاروا المعالم الأثرية بسوهاج.
وقد تم افتتاح مركز الزوار الجديد بمنطقة عرابة أبيدوس فى مطلع شهر أبريل ٢٠١٩ بحضور وزير الآثار وسفراء وممثلى٤٠ دولة أجنبية، بالإضافة إلى افتتاح مشروع تطوير المنطقة الأثرية بأبيدوس، وخفض مستوى المياه الجوفية بمعبد الأوزريون بمعبد سيتى الأول، وإزاحة الستار عن تمثال رمسيس الثانى بالمنطقة الأثرية بأخميم إلى جوار تمثال الملكة ميريت آمون.
كما تم الكشف عن مقبرة أثرية بمنطقة الديابات بأخميم، وتم الانتهاء مؤخرًا من تطوير المنطقة الأثرية بإتريبس بمركز سوهاج، ومقابر الحواويش الأثرية بأخميم.
