«يمنع تكاثر الفيروس في الجسم».. هل ظهر علاج لـ«كورونا» مستخلص من «سم الثعابين»؟

يعكف الباحثون منذ ظهور فيروس كورونا المستجد وحتى الآن، على والبحث والتجارب من أجل إيجاد اللقاح والعلاج المناسب لهذا الفيروس اللعين، والذي راح ضحيته ملايين البشر حول العالم.

وأعلن مجموعة من المتخصصين بالبرازيل - مؤخرًا - عن وجود مادة في سم ثعابين من نوع “ياراكوسو”، قادرة على منع تكاثر فيروس كوررونا فى الجسم، مشيرين إلى حيث أكد أن المادة الموجودة في هذا النوع من الثعابين تُعيق قدرة فيروس كورونا على التكاثر بنسبة 75٪ بعد مجموعة من التجارب التي أجريت على القرود.

تحفيز المناعة

الدكتورة نهلة عبد الوهاب، أستاذ المناعة والفيروسات بجامعة القاهرة، أشارت إلى أنه يمكن استخدام سم الثعابين في إنتاج العديد من الأدوية المحفزة للمناعة والمنشطة لها، لذا يجوز إنتاج أدوية لتجهيز المناعة في مواجهة كورونا، خاصة وأنه مرض مناعي في المقام الأولول، تأثيرات خطيرة على أصحاب الأمراض المزمنة ذوي المناعة الضعيفة.

وأوضحت “عبد الوهاب”، أن تنوع سموم الثعابين وما تحتوية من مواد يؤدي لاختلاف  الاستخدامات الطبية المحتملة لها والكامنة فيها من ثعبان لآخر ومن أفعى إلى أخرى، حيث تُستخدم العقاقير الطبية التي تحتوي على مواد مُستخلصةٍ من سموم الثعابين في علاج المشكلات الصحية التي تصيب الشرايين التاجية، وعلاج العديد من الأمراض.

ولفتت إلى أن الله سبحانه وتعالى يخلق لكل داء دواء، حيث يستخدم - أيضًا -قرص النحل لعلاج مرضى الروماتيد، وأثبت كفاءة كبيرة في ذلك، موضحه أن كبرى شركات الأدوية تعتمد على سم الثعابين في إنتاج العديد من الأدوية كذلك العسل وغيرها من المخلوقات الحية والحشراتالتي تحتوي على مواد يمكن تستخدم في شفاء العديد من الأمراض.

وبينت أن الدراسة البرازيلية لم تصل بعد إلى النتائج النهائية التي تعتمد نجاح سم الثعابين في علاج كورونا.

وخلصت الدراسة التي أعتمد فيها باحثون برازيليون في نجاح إستخدام سم ثعبان برازيلي يمكن أن يساعد في القضاءعلى فيروس كورونا؛ من خلال نوعا من الببتيد ثنائي الأبعاد غير السام المشتق من سم الثعبان أثبت فعاليته في منع تكاثر فيروسكورونا.

 ونوه الباحثون بأنه ليس كل الثعابين لها نفس التأثير على فيروس كورونا ولكن ثعبان من فصيلة "ياراكوسو" والذي يبلغ  طوله حتى 7.2 قدما (2.2 مترا) ويمتلك سما مميتًا قادرًا على قتل ما يصل إلى 16 شخصا في وقت واحد، عندها تتعرض الضحية للصدمة والنزيف الداخلي والفشل الكبدي.

يساعد في إنتاج الأجسام المضادة

من جانبه؛ لفت دكتور عبد الجواد هاشم، أستاذ الميكروبيولوجيا بكلية الصيدلة، إلى أنه حتى الآن ليس هناك أي أدلة علمية دقيقة تثبت هذا الكلام، وما زالت في دور التكهنات والدراسة، مشيرًا إلى أنه من الناحية العلمية يساعد سم الثعبان في تشجيع جهاز المناعةعلى تكوين الأجسام المضادة، ولكن لم يثبت حتى الأن أن هذه الأجسام المضادة الناتجة عن سم الثعابين لها فاعلية في مواجهة كورونا أوالقضاء عليه من عدمه.

وأوضح أنه حتى الآن، ليس هناك علاج لفيروس كورونا، ولكنها اجتهادات لتخفيف الأعراض وتقوية المناعة خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة، وهو ماحرصت عليه الحكومة منذ ظهور فيروس كورونا حتى الآن، بحصول أكبر عدد من المواطنين على اللقاح، مشددًا على ضرورة الحصول على اللقاح والتسجيل عبر موقع وزارة الصحة.