دبلوماسيون: دعم مصر والسودان فى «سد النهضة» على رأس اجتماع وزراء الخارجية العرب
أكد عدد من الخبراء والدبلوماسيين، أن اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته الـ156، والمقرر عقده الخميس المقبل، يأتي في إطار التمهيد لاجتماع القمة المفترض عقده في الجزائر، فيما أشاروا إلى أن الاجتماع سيبحث جملة من القضايا العربية المهمة والأزمات المشتعلة داخل المنطقة.
وفي هذا الصدد قال السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الاجتماع المقبل هو الثاني على مستوى وزراء الخارجية العرب، بعد الاجتماع الأول في مارس الماضي، مؤكدًا أن اجتماع سبتمبر الجاري مهم للغاية لبحث عدة أمور من الناحية التنظيمية من أجل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف في تصريحٍ خاص لـ«الدستور»، أنه سيكون هناك تركيز على القضايا والأزمات العربي وفي مقدمتها قضية العرب جميعًا وهي القضية الفلسطينية، وما وصلت إليه الآن وكيفية تناولها في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الأزمات العربية المشتعلة مثل الأزمة الليبية وما يتعلق بإجراء الانتخابات كذلك خروج القوات الأجنبية والمرتزقة.
وأشار «حسن»، إلى أن الاجتماع سيبحث أيضًا الأزمة السورية، كما سيتم التطرق إلى الأزمة اللبنانية وكيفية إنقاذ الموقف في لبنان وما هي وسائل مساعدته للخروج من أزمته الطاحنة سواء اقتصاديًا أو اجتماعيًا أو سياسيًا، لافتًا إلى أنها أزمة غير مسبوقة حتى في أوقات الحرب.
ونوه مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى تناول الأزمة اليمنية خلال الاجتماع لا سيما بعد تعيين مبعوث أممي جديد.
وذكر السفير رخا أحمد حسن، أن هناك قضايا أخرى سيتم تناولها خلال الاجتماع مثل الخلاف بين المغرب والجزائر لتنقية الأجواء، ومكافحة الإرهاب وعدم التدخل الخارجي في الشئون الداخلية للدول العربية، بالإضافة إلى قضية سد النهضة والدعم العربي لموقف مصر والسودان.
كما سيتم طرح جملة من الموضوعات الإدارية والتنظيمية الخاصة بالجامعة العربية والدعم المالي لها، وإمكانية اختيار أعداد جديدة للأمانة العامة لجامعة الدول العربية أو تغيير مناصب جديدة سواء في الداخل أو الخارج.
من جانبه، قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب المقبل، يأتي تمهيدًا لاجتماع القمة المفترض عقده في الجزائر، مشيرًا إلى أنه سيضع إطارًا للقضايا المفترض بحثها وهي القضايا العربية بالمجمل ومن بينها؛ القضية الفلسطينية وقضية الإرهاب والقضية الليبية وتسوية الصراع فيها كذلك القضية اليمنية، بالإضافة إلى العلاقة العربية مع القوى الإقليمية والدولية والعلاقات العربية العربية.
وأضاف «غباشي»، في تصريحٍ خاص لـ«الدستور»، أنه سيتم طرح أزمة الخلاف الجزائري المغربي وقطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، ومحاولة معالجة هذا الوضع، فضلًا عن وجود ممثل قطر وحديثه عن المستجدات الأخيرة بالنسبة لأفغانستان.
وفيما يخص قضية سد النهضة، أوضح غباشي، أن الاجتماع سيؤيد الحقوق المائية لمصر والسودان.