جنايات كفر الشيخ تسدل الستار على قضيتى الطفلتين أمنية وروضة

سطرت محكمة جنايات كفر الشيخ الفصل الأخير في قضيتين شغلتا الرأي العام في المحافظة كانت الضحايا فيهما طفلتين في عمر الزهور، إذ أصدر المستشار علاء الدين عبده شجاع، رئيس الدائرة الأولى، ومحكمة جنايات كفر الشيخ، الأحد، حكما بإحالة أوراق "محمد أ."، 65 سنة، سائق توكتوك، مقيم بقرية فرج الكبرى، التابعة لمركز الرياض، لفضيلة المفتى، وذلك لإبداء الرأى الشرعى فى إعدامه، وذلك لقتله الطفلة "روضة على سلامة" لسرقة قرطها الذهبي.

وقد قام المتهم بخطف الطفلة بغرض سرقة قرطها الذهبي، قبل أن يقوم بالتخلص منها بقتلها خنقًا، وإلقاء جثتها فى إحدى الترع حتى لا ينكشف أمره، وتبين أن القاتل ارتكب الواقعة بهدف السرقة بعد أن استدرج المجنى عليها إلى جراج مليء بالأجولة والشكائر الفارغة، وقام بربط المجنى عليها بالحجارة، حتى لا تطفو الجثة فوق الماء، بعد قتلها.

كما أصدر الدائرة الأولى محكمة جنايات كفر الشيخ، برئاسة المستشار علاء الدين عبده شجاع، رئيس الدائرة حكما على المتهمة "س. م. م.ع"، ولعبت دور السمسارة فى قضية تعذيب الطفلة أمنية إبراهيم، بالمؤبد غيابيًا، وعلى والدة الطفلة "ش. ا"، بالمؤبد.

كما قضت المحكمة أيضا بحبس "ك . م . خ " 40 عاما، ضابط شرطة مفصول 3 سنوات، وسجن زوجة الضابط "س . ا"، 45 عامًا، مغربية الجنسية، 5 سنوات، وذلك على خلفية احتجازهما الطفلة المجنى عليها، بمسكنهما، مانعين إياها من مُبارحته دون أمر من أحد الحكام المُختصين بذلك وتعذيبها بدنيًا.

وقرر المستشار أشرف ربيع، المحامى العام الأول لنيابات كفر الشيخ، إحالتهم لمحكمة الجنايات وذلك على خلفية قيام  "ك.م.خ"، 40 عامًا، ضابط شرطة مفصول، والمتهمة الثانية وتدعى "س. ا" 45 عاما مغربية الجنسية، وزوجة الضابط المفصول، بالإضافة الى اثنين من المتهمين وهم والدة الطفلة والسمسارة أيضًا.

كانت البداية، عندما انفصلت سيدة عن زوجها الفلاح «إبراهيم. ف» عقب عشرة نتج عنها أربعة أطفال، جميعهم قُصر فأعمارهم لا تتعدى العشرة أعوام، وعلى الرغم من أن والد الأطفال كان يرسل لهم نفقتهم الشهرية بصورة دورية إلا أنها لم تكتفِ بأمواله وسعت لتخديم طفلتها ذات التسعة أعوام.

وبالفعل عملت الطفلة كخادمة عند «كمال الدين. م»، 40 عامًا، ضابط شرطة مفصول، يقيم بمحافظة الجيزة، وزوجته «ماريا» اللذين ابتكرا في وسائل تعذيبها وحرقها وقص شعرها، وانتهى بهما المطاف بإرسالها مشوهة إلى والدها الذي لم يكن على علم بأنها تعمل خادمة عنده في محافظة الجيزة.

فوجئ الأب بالضابط يقف أمام منزله ومعه ابنته «أمينة»، وفي حالة إعياء شديد وجسدها به تشوهات وحروق بنسبة 90% وعلى وجهها آثار الضرب وعند أذنها اليمنى واليسرى آثار حرق ومحاولة لقطعهما، وأماكن إطفاء السجائر، كما أنهما قصا شعرها، وترك له الطفلة وتوجه لمنزله.

لم يكن من الأب سوى التوجه بها في الحال إلى مستشفى طنطا الجامعي محاولًا إنقاذها، خاصة عقب رفض أطباء مستشفى كفر الشيخ العام استقبالها لخطورة حالتها الصحية، والتي أثبت ذلك من خلال التقارير التي أوضح أنها تعاني من حروق بنسبة 70%، وتشوهات بعينها تحتاج للتدخل الجراحي حتى لا تفقد بصرها.

وألقت مباحث قسم أول شرطة كفر الشيخ، القبض على ضابط شرطة مفصول؛ لاتهامه وزوجته المغربية بتعذيب طفلة، كانت تعمل في منزلهما، ما أدى إلى إصابتها بحروق وتشوهات بالوجه.

تلقى اللواء خالد العزب، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من العميد أشرف النويشي، مأمور قسم أول شرطة كفر الشيخ، بتلقيه بلاغًا من «إبراهيم.ف.ع»، 47 سنة - فلاح يتهم فيه «كمال الدين. م»، 40 عامًا، ضابط شرطة مفصول، يقيم بمحافظة الجيزة، وزوجته «ماريا» بتعذيب ابنته «أمنية» 9 سنوات.