القوات المناهضة لطالبان تدعو إلى وقف إطلاق النار بعد وقوع خسائر
دعت القوات المناهضة لحركة طالبان في وادي بانشير شمالي كابل إلى وقف إطلاق النار، بعد ورود أنباء عن وقوع خسائر فادحة في الأرواح خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت "جبهة المقاومة الوطنية" في بيان ليل الأحد، إنها "اقترحت على طالبان وقف عملياتها العسكرية في بانشير وسحب قواتها، وفي المقابل سنطلب من قواتنا الامتناع عن أي عمل عسكري".
وفي وقت سابق من الأحد، قالت الجبهة على "تويتر" إن المتحدث باسمها فهيم دشتي والجنرال عبد الودود زاره قتلا في المعارك الأخيرة.
وزعمت حركة طالبان قبل ساعات أنها استولت على الوادي بكامله تقريبا، لكن حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مؤيدة لقوات المعارضة نفت ذلك، وقالت إن مقاتلي المقاومة انسحبوا إلى المرتفعات.
ويوفر وادي بانشير، المحاط بقمم جبلية وعرة تغطيها الثلوج، ميزة دفاعية طبيعية، إذ يمكن المقاتلين من التخفي في وجه القوات المتقدمة، لشن كمائن لاحقا من المرتفعات باتجاه الوادي.
من جانبه قال مصدر في حركة طالبان، امس الأحد، إن الإعلان عن الحكومة الجديدة التي تشكلها الحركة في أفغانستان، سيكون الأسبوع المقبل، وفقا للعربية نقلا عن رويترز.
وكان محمد عباس ستانكزاي وهو مسؤول في حركة طالبان قد أعلن في وقت سابق أن الحكومة الجديدة ستخلو من العنصر النسائي، الأمر الذي أقلق النساء العاملات ودفعهن للتظاهر.
ففي خطوة نادرة، نزلت نحو خمسين امرأة إلى شوارع مدينة هرات بغرب البلاد للمطالبة بحق العمل والاحتجاج على تغييب المرأة عن مؤسسات الحكم.
وبات يتعين على حركة طالبان التي تعهدت اعتماد نهج أكثر ليونة مما كان عليه حكمها بين 1996 و2001، أن تتحول من مجموعة متمردة إلى سلطة تتولى الحكم.
يأتي الإعلان عن موعد تشكيل الحكومة الأفغانية بعد أيام على انسحاب فوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان أنهى أطول حروب الولايات المتحدة.
وتتجه الأنظار حاليا لمعرفة ما إذا كانت طالبان ستتمكن من تشكيل حكومة قادرة على إدارة اقتصاد خربته الحرب واحترام تعهداتها بتشكيل حكومة "جامعة".