الاتحاد الإفريقى يندد بالانقلاب فى غينيا ويطالب بإطلاق سراح الرئيس فورا
ندد الاتحاد الإفريقي، مساء اليوم الأحد، باستيلاء الجيش في غينيا على السلطة، مطالبًا بإطلاق سراح رئيس البلاد، ألفا كوندي على الفور.
وبحسب ما أوردته وكالة "رويترز"، فقد دعا رئيس الاتحاد ورئيس الكونغو الديمقراطية فليكس تشيسكيدي، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد، في بيان مشترك، مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة الموقف واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأطاح جنود من القوات الخاصة بكوندي، اليوم الأحد، وقالوا إنهم "حلوا الحكومة وعلقوا العمل بالدستور، وأغلقوا الحدود البرية والجوية".
تفاصيل انقلاب غينيا
أفاد بيان لعسكريين في التليفزيون الغيني، اليوم الأحد، بوقف العمل بالدستور، واعتقال الرئيس الغيني ألفا كوندي.
ونقل موقع "غينيا نيوز" عن "مصادر موثوق بها" القول إن العسكريين الانقلابيين اعتقلوا الرئيس ألفا كوندي، البالغ من العمر 83 عامًا، وعددًا من كبار المسئولين الآخرين في البلاد.
وتداول نشطاء في مواقع التواصل لقطات تظهر كوندي محاطًا بمجموعة من العسكريين.
وأفادت مجلة "جون أفريك"، الفرنسية، بأن الانقلاب تقوده عناصر من وحدة النخبة للمهمة الخاصة في الجيش التي تم إنشاؤها عام 2018، مشيرة إلى أن المنطقة التي يقع فيها القصر الرئاسي تعرضت منذ صباح اليوم لقصف مكثف.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن زعيم الانقلابيين، هو قائد تلك الوحدة المدعو مامادي دومبوي، وهو عنصر سابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي.
وأفادت وسائل إعلام بأن دومبوي أعلن، قبل قليل، عن حل الحكومة ووقف العمل بالدستور وإغلاق حدود البلاد.
وكان صوت إطلاق نار كثيف سُمع وسط عاصمة غينيا، كوناكري، صباح الأحد، فيما شوهد عدد كبير من الجنود في الشوارع.
ولم يرد تفسير وقتها للتوتر المفاجئ وسط كوناكري، حيث مقر الرئاسة ومؤسسات الدولة ومكاتب تجارية، وتحدّث سكان في منطقة كالوم "التي تشمل وسط العاصمة"، تواصلت معهم وكالة "فرانس برس"، عن "إطلاق نار كثيف.
وأفادوا بأنهم شاهدوا عددًا من الجنود يأمرون السكان بالعودة إلى منازلهم وعدم مغادرتها.
بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان، وقوع "إطلاق نار كثيف في وسط كوناكري".
وقال مصدر عسكري، لـ"رويترز"، إنه تم إغلاق الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي كالوم، وتمركز العديد من الجنود، بعضهم مدجج بالسلاح، حول القصر الرئاسي.
كما ذكر مسئول حكومي كبير لـ"رويترز" أن "الرئيس، ألفا كوندي، لم يصب بأذى، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى"، بينما قال إنه "رأى مدنيًا مصابًا بأعيرة نارية".
وعلى مدى عشر سنوات من حكم كوندي، شهدت غينيا نموًا اقتصاديًا مستدامًا بفضل ثروتها من البوكسيت وخام الحديد والذهب والألماس، لكن قلة من مواطنيها تمتعوا بالمزايا.
وفي أكتوبر الماضي، فاز كوندي، البالغ من العمر 83 عامًا، بفترة رئاسة ثالثة في انتخابات شابتها احتجاجات عنيفة قُتل فيها العشرات.