العراق: وضع أفغانستان عسكريًا وجغرافيًا مختلف تمامًا عن بغداد
أكد وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد سعدون، اليوم الأحد، أن وضع أفغانستان عسكريًا وجغرافيًا مختلف تمامًا عن العراق.
وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية أن "جامعة الدفاع للدراسات العسكرية العليا أقامت ندوة نقاشية تحت شعار (المستقبل هدفنا.. لتجنب المخاطر) حول الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وتأثيره على المنطقة".
وأضاف البيان أن "الندوة حضرها وزير الدفاع، ورئيس أركان الجيش، ومعاون رئيس أركان الجيش للعمليات والمفتش العسكري العام، وعدد من كبار الضباط والمديرين في وزارة الدفاع، وناقشت التداعيات الجيوبوليتكية والخيارات المستقبلية من قبل أساتذة اختصاصيين في الجانبين السياسي والعسكري".
وأشار البيان إلى أن وزير الدفاع أكد، خلال مداخلة له، أن "وضع افغانستان عسكريًا وجغرافيًا وحتى على مستوى العقيدة مختلف تمامًا عن وضع العراق الذي حارب داعش بشبابه وإمكاناته، وانتصر على كل أشكال الإرهاب"، مشيرًا إلى الدعم الجوي واللوجستي الذي رافق عمليات التحرير، ولا تصح المقارنة لأن المعطيات والظروف مختلفة تمامًا.
حرب العراق على داعش
وسبق أن وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد، صرح بأنه لا يوجد لدى العراقيين أي حاجز نفسي مع "داعش"، ولا يشكلون خطورة وإنما قلق.
وأضاف، في تصريحات صحفية، خلال تواجده بموسكو، أنه بدأت بعض الخلايا تنشط لكن "داعش" حاليًا لا توجد لديها حواضن تذكر ولا تتعدى نسبة 1%.
وأكد الوزير أن ما يحدث من إخفاق أمني في بعض المناطق لا يعني أن القوات العراقية غير قادرة على حمايتها، مشيرًا إلى الأسلوب الجديد الذي تستخدمه هذه العناصر الإرهابية، والذي وصفه بأسلوب الذئاب المنفردة.
وانطلقت عملية عسكرية واسعة في محافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد، بعد توفر معلومات استخباراتية عن وجود عناصر تنظيم "داعش" في منطقة العيثة وسلسة جبال حمرين.
وحول العملية الاستباقية في محافظة صلاح الدين، قال آمر اللواء الثامن والثمانين للحشد الشعبي، "ونس الجبارة": "اشتركت في تنفيذ هذه العملية قطاعات الحشد الشعبي المتمثلة بعمليات كركوك وشرق دجلة والقطاعات الملحقة بيها من صنوف الحشد الشعبي والمدفعية ومديرية الطبابة والاستخبارات والهندسة العسكرية واللواء الثامن والثمانون للحشد الشعبي، وبمساندة عمليات صلاح الدين ولواء المغاوير والمشاة واستخبارات مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى قوات سوات".
وأضاف قائلاً: "هذه العملية سبقتها معلومات من استخبارات الحشد الشعبي والداخلية، وقد شارك فيها طيران الجيش العراقي بدور فعال ومتميز، وقد استطعنا تدمير معسكر مهم للإرهابيين في منطقة العيثة".