«بوريل»: التحاور مع طالبان لا مفر منه ولا بد من وجود الاتحاد الأوروبى بأفغانستان
وصف مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الاحد، ممثلي حركة طالبان الأفغانية بأنهم "المحاورون الذين لا مفر منهم"، داعيا إلى ضمان تواجد الاتحاد الأوروبي في أفغانستان.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، عن صحيفة "Journal du Dimanche" الفرنسية، أن بوريل قال: "يجب أن نتحاور مع طالبان.. ولا يدور الحديث عن الاعتراف بحكومتهم أو قبول عقيدتهم، لكن أعضاء حركة طالبان محاورون لا مفر منهم، ويجب علينا ضمان تواجدنا في كابول".
وأضاف المسئول الأوروبي أن تواجد الاتحاد الأوروبي في هذا البلد ضروري لمنع إزاحة الاتحاد الأوروبي جنبا من قبل الدول الكبرى الأخرى، مشيرا إلى أن مستوى الحوار مع الحركة سيتوقف على مدى إصغاء طالبان للشروط التي يقدمها الاتحاد الأوروبي.
وأوضح بوريل: "سيزيد الاتحاد الأوروبي مساعداته الإنسانية (إلى أفغانستان) بمقدار 4 مرات.. وسيرتبط استئناف تقديم المساعدات الاقتصادية باحترام حقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة هناك".
يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قال في وقت سابق اليوم: "إن كل مصالح الأطراف الدولية وطالبان تلتقي على إعادة فتح مطار كابول الدولي"، مؤكدًا أن فتح المطار يتطلب جهة أمنية للإشراف عليه لتوفير ضمانات لشركات الطيران لاستخدامه.
وأكد برايس- في تصريحات أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية- أن المساعدات الإنسانية الأمريكية للشعب الأفغاني ستستمر بالطريقة المناسبة، عبر شركائنا الذين يواصلون أنشطتهم الإنسانية في أفغانستان، مضيفًا: "نحن على تواصل مستمر معهم، ونحن واثقون من أنهم يواصلون عملهم بالشكل الصحيح منذ وقت طويل".
وأضاف أنه يتم مراجعة الآن سياسة المساعدة للحكومة الأفغانية المقبلة لأنه لم تتشكل بعد، ونحن بانتظار الإعلان عن تشكيل الحكومة، منوهًا بمتابعة الإدارة الأمريكية تصرفات هذه الحكومة في مجالات حقوق الإنسان الأفغاني والمرأة والأقليات، فضلاً عن التزام تلك الحكومة بمكافحة الإرهاب واحترام الأحكام الدولية.
وفي سياق متصل، أشاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بالعمل "الاستثنائي والشجاع" الذي قامت به السفارة الأمريكية في كابول.
وقال بلينكن، في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة (تويتر): "أنا واثق من أن مهاراتهم وتفانيهم سيستمر في الارتقاء بعملنا القنصلي ودبلوماسيتنا مع بدء فصل جديد".