تجديد الثقة بـ«الجمل» رئيسًا لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط بالاتحاد الدولى لعمال البناء
جدد المؤتمر الإقليمي الرابع للاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب BWI، الثقة في عبدالمنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، رئيسًا للمنطقة الإقليمية لإفريقيا والشرق الأوسط، وانتخاب نائبين له، هما أولوكا ميسيلامو من "أوغندا"، ستيفن أوكورو من "نيجيريا".
وشهد المؤتمر الذي عقد على مدار يومين، انتخاب هالة فراج، أمينة المرأة بالنقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، رئيسا للجنة المرأة لمجموعة شمال إفريقيا بالاتحاد الدولي، ونائب رئيس لجنة المرأة لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط بالاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب.
تناول المؤتمر على مدار يومي العمل العديد من الملفات المتعلقة بالعمال في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط والانتهاء إلى عدد من التوصيات من أجل تعزيز دور الطبقة العاملة والحفاظ على مستحقاتها، لاسيما في ظل وجود العديد من المشكلات التي تواجههم في العديد من الدول.
من جانبه أكد عبد المنعم الجمل، أن الاتحاد خلال المؤتمر الرابع شدد على أهمية استمرار تقديم الدعم لعمال فلسطين والتضامن معهم من أجل استعادة كرامتهم واستعادة وطنهم ومقدساتهم، لافتا إلى أن الاتحاد أيضا من خلال النقابات الأعضاء شدد على ضرورة الضغط على الحكومات ومنظمات أصحاب العمل لصياغة سياسات الكوارث الطبيعية لحماية العمال وحمايتهم من فقدان الوظائف والأجور ومزايا الحماية الاجتماعية الأخرى.
وأوضح الجمل، أن الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، أكد على أهمية تعزيز التضامن مع جميع النقابات الأعضاء في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط لمواجهة التحديات التي تفاقمت بسبب وباء كورونا، فضلا عن بناء القدرات على الصمود في مواجهة الصدمات المستقبلية مثل الأوبئة والكوارث، خاصة تلك التي يتعرض لها العاملون من الشباب والنساء من خلال تعزيز مهارات إنتاج سبل العيش لديهم من خلال التدريب المهني، التوجيه المهني، ريادة الأعمال، والتدريب على المهارات الحياتية، وإنشاء آلية تمويل المخاطر.
ولفت إلى أنه تم التأكيد على ضرورة تعزيز استراتيجيات سلاسل التوريد الأكثر مرونة التي تساهم في تحقيق ركائز العمل اللائق حتى تتحسن ظروف العمل والمعيشة للعاملين في قطاع التشييد والبناء.
وأوضح أن المؤتمر أكد كذلك على أهمية تقوية لجان العمال الشباب المحلية والإقليمية التي تغذي إنشاء لجنة اتحاد الشباب العالمي، والتي من الممكن أن تكون أداة قوية لتعزيز الحوار الاجتماعي لجميع الشباب، لا سيما أن الاستثمار في الشباب استثمار في المستقبل.
وأكد عبد المنعم الجمل، أنه تم الاتفاق خلال يومي المؤتمر على ضرورة بناء مهارات المرأة في قطاع البناء، وتعزيز وجودها في قطاعات الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، وكذلك تشجيعها على المشاركة في العمل النقابي، فضلا عن مناشدة صانعي القرار في المنطقة العربية بدعم وتعزيز مشاركة المرأة في العمل النقابي.
وبشأن التحول الرقمي، أشار الجمل، إلى أنه تم الاتفاق كذلك على البقاء ملتزمين بتشكيل تحول رقمي شامل، عادل، مستدام، ودعم الشباب من خلال التدريبات واتخاذ الإجراءات لتسهيل التحولات التي تتكيف مع عالم العمل المتغير، وتعزيز وتحسين إعادة تصميم التعليم والتدريب المهني.
وأكد أن المجتمعين، طالبوا بإشراك الحكومة وأصحاب العمل وأصحاب المصلحة في إعادة تعريف المستقبل من خلال توفير مهارات جديدة وتوظيفها في العصر الرقمي.
ولفت إلى أنه تم التشديد على ضرورة إعطاء الأولوية لصحة العمال وسلامتهم وضرورة مساعدة العمال المتضررين وتكثيف حملات دعم اللاجئين والمهاجرين، والتركيز على اجتماعات منظمة العمل الدولية والأمم المتحدة والمنظمات العالمية الأخرى.
وأشار عبد المنعم الجمل، إلى أن المؤتمر قرر أيضا دعوة الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، للضغط من أجل توقيع الاتفاقيات الإطارية الدولية مع الشركات متعددة الجنسيات وحماية العمال من الانتهاكات.
وأوضح أن المؤتمر ناقش كذلك إدماج الصحة النفسية في جميع اللجان المتخصصة للاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، وكذلك الاعتراف بأيام الصحة النفسية المعترف بها دوليًا مثل شهر مايو للتوعية بالصحة النفسية، و10 أكتوبر اليوم العالمي للصحة النفسية، مع إعطاء الأولوية للحملات والأنشطة الوطنية والإقليمية في المواعيد المشهود لها دولياً.
ولفت إلى الاتفاق على تخصيص الموارد اللازمة للتنفيذ الفعال للأنشطة المتعلقة بالصحة النفسية وتنظيم الحملات، مع اعتماد إطار عمل إقليمي يحدد الأنشطة المتعلقة على المستويين الوطني والإقليمي.