رئيس الاستخبارات الباكستانية يلبى دعوة «طالبان» ويصل العاصمة كابول
أكدت وسائل إعلام محلية ودولية أن رئيس وكالة الاستخبارات الباكستانية، الجنرال فايز حميد، وصل، اليوم السبت، إلى كابول؛ تلبية لدعوة من حركة طالبان التي وصلت إلى سدة الحكم في أفغانستان.
وذكرت وسائل إعلام باكستانية أن الجنرال حميد وصل كابول اليوم السبت، بزيارة مفاجئة على رأس وفد باكستاني رفيع المستوى.
وأكدت وكالة "أسوشيتد برس" صحة هذه الأنباء نقلا عن مسئولين باكستانيين، طلبا عدم الكشف عن اسميهما.
من جانبها، أشارت وكالة "رويترز"، التي أكدت أيضا صحة الخبر نقلا عن مصادر في كابول وإسلام آباد، أن أجندة زيارة حميد لم تتضح بعد، غير أن مسئولا باكستانيا بارزا قال مؤخرًا إن رئيس جهاز الاستخبارات الباكستانية ISI، قد يساعد "طالبان" في إعادة تشكيل القوات المسلحة الأفغانية.
ويعد حميد أرفع مسئول أجنبي يزور كابول منذ وصول "طالبان" إلى الحكم في البلاد.
ويعتقد أن هناك اتصالات وثيقة بين "طالبان" وISI، غير أن باكستان نفت مرارا تقديمها أي دعم عسكري إلى الحركة.
يشار إلى أنه في وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم حركة "طالبان"، سهيل شاهين، إن نائب مدير المكتب السياسي للحركة، شير محمد عباس ستانيكزاي، بحث إعادة إعمار أفغانستان وملفات أخرى مع السفير الباكستاني في قطر.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية، قال شاهين إن ستانيكزاي والوفد المرافق له التقوا سفير باكستان لدى قطر والوفد المرافق له، وناقش الجانبان الوضع الأفغاني الحالي والمساعدات الإنسانية والعلاقات الثنائية القائمة على المصالح والاحترام المتبادلين وإعادة إعمار أفغانستان وقضايا أخرى.
وظل الوضع على الحدود الأفغانية الباكستانية متوترا منذ دخلت الحركة كابول في 15 أغسطس بسبب تدفق اللاجئين من أفغانستان.
وفي وقت سابق، قال مصدر في "طالبان"، لوكالة "سبوتنيك"، إن القوات الباكستانية فتحت النار على لاجئين أفغان غير الشرعيين عند معبر "تورخام" الحدودي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين.
وعلى صعيد آخر، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الاجتماع الوزاري المرتقب بين واشنطن وبرلين حول أفغانستان سيركز على بحث المطالب الموجهة لحركة "طالبان" في مجالي حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، قال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون جنوب آسيا وآسيا الوسطى، دين تومبسون، خلال مؤتمر صحفي: "بالتأكيد سيتم تركيز الاهتمام على التزامات طالبان وتوقعاتنا منهم في الوقت الذي يبدأون فيه محاولة لإدارة أفغانستان".
وأضاف تومبسون: "بالدرجة الأولى سيركز المجتمعون اهتمامهم على القضايا المتعلقة بحرية التنقل ومكافحة الإرهاب والالتزامات باحترام حقوق الإنسان الأساسية في البلاد".
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، عبر موقعها، أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، سيزور قاعدة رامشتاين الألمانية يوم 8 سبتمبر، حيث سيجري لقاء ثنائيا مع نظيره الألماني، هايكو ماس، وسيشارك في اجتماع وزاري بين البلدين.