«الرئاسي الليبى» ينفى حل اللواء 444 قتال فى العاصمة طرابلس
نفى المجلس الرئاسي الليبي بقيادة محمد المنفي، اليوم السبت، صحة أنباء حل "اللواء 444"، على خلفية الاشتباكات المسلحة التي شهدتها طرابلس، ووجه المدعي العام العسكري بمباشرة تحقيق وتحديد المسؤوليات، حسبما نقلت شبكة "الوسط" الليبية.
وكان المجلس الرئاسي أصدر مساء أمس قرارا طالب فيه رئاسة الأركان بوقف الاشتباكات المسلحة التي دارت، فجر ذات اليوم، بين "اللواء 444 قتال" وجهاز دعم الاستقرار جنوب طرابلس، كما كلف المدعي العام العسكري بفتح تحقيق مع آمري القوات المشاركة في الاشتباكات.
وكانت وثيقة مزورة نسبت للمجلس الرئاسي بوصفه قائدا أعلى، تم تداولها، على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، وحملت قرارا بحل "اللواء 444 قتال"، وضم كافة أفراده وأسلحته وآلياته إلى لواء حرس الحدود.
هذا وقد صرح أمس الجمعة، آمر منطقة طرابلس العسكرية اللواء ركن عبد الباسط مروان، بأن ما حدث داخل المنطقة العسكرية، هو تصحيح لمسار "اللواء 444 قتال" بعد "ملاحظة انحرف اللواء وعدم امتثاله للأوامر العسكرية"، مؤكدا تحمله مسؤولية الأمر، كما دعا القائد الأعلى للجيش إلى فتح تحقيق في الواقعة.
وقال مروان: "رصدنا حضور قائد اللواء المقدم محمود حمزة اجتماعات غير مسموح له بها، إضافة إلى عدم وجود ذمة أو دليل مالي لأفراد اللواء، بل هم بالكامل تابعون للشعب المالية لمنطقة طرابلس العسكرية".
وأضاف: "تفاجأنا بفتح حساب للواء، وضُخ له أموال بلغت عشرة ملايين دينار، وراسلنا مصرف ليبيا المركزي لإيقاف الحساب، لكن لم ينفع ذلك لأن الأموال سحبت".
وأردف: "لذا رأينا أن نتدخل لتصحيح المسار حتى لا يحدث ما يخشى عقباه، وتفاجأنا بأن المقدم محمود حمزة ذهب أمس إلى إدارة الاستخبارات وطلب إذن مغادرة إلى تركيا، دون علم آمر المنطقة العسكرية ولا أخذ إجازة، وبالفعل سافر إلى تركيا".
ومن المقرر أن يعقد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، اليوم ، جلسة مساءلة برئاسته وحضور قادة عسكريين ووزير الداخلية في الساعة الخامسة، بشأن الاشتباكات بين الميليشيات في طرابلس.
ونقل وزير الدولة لشؤون رئيس الحكومة، عادل جمعة، تعليمات الدبيبة بعقد الاجتماع إلى كل من وزير الداخلية ورئيس الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، وآمر المنطقة العسكرية طرابلس.
كما نُقلت التعليمات إلى آمر المنطقة العسكرية الغربية، وآمر المنطقة العسكرية الوسطى، وآمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي، والمدعي العام العسكري.
وشهدت العاصمة طرابلس في وقت متأخر من مساء الخميس اشتباكات مسلحة جرى خلالها تبادل إطلاق النار قبل أن تشتد فجر الجمعة مع استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والمدافع والدبابات، بين “قوة دعم الاستقرار” التابعة للرئاسي وبين “اللواء 444 قتال” التابع لرئاسة الأركان.
وذكر عناصر من “اللواء 444 قتال” إنهم استطاعوا تأكيد سيطرته على معسكر التكبالي في منطقة صلاح الدين جنوبي العاصمة بعد محاولة “قوة دعم الاستقرار” السيطرة على المعسكر.