محطات العلاقات المصرية القبرصية وتطورها في عهد الرئيس السيسي
ترتبط مصر وقبرص بعلاقات صداقة تاريخية، وكانت مصر من أوائل الدول التى اعترفت بجمهورية قبرص فور استقلالها، وتم تبادل العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960.
واتسمت العلاقات بين البلدين بالتميز وأسهم فى تعزيزها القرب الجغرافى والتمازج الحضاري والثقافي بين البلدين.
كما تتسم العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين مصر وقبرص بالعمق وهو ما نتج عنه دوما علاقات قوية فمصر وقبرص قامتا بالتوقيع على اتفاقيات ثنائية هامة وبصدد التوقيع على اتفاقيات جديدة.
8 نوفمبر 2014 القمة المصرية القبرصية اليونانية الاولى في القاهرة:
تناولت القمة التعاون أهم القضايا الإقليمية، وأهمية التنسيق والتعاون المشترك لاستغلال ثروات شرق المتوسط، والتعاون الثقافي بين مصر وقبرص واليونان.
وتتويجا لهذه العلاقات، جاء إعلان القاهرة في نوفمبر 2014، كنواة لإقامة تحالف بين قبرص واليونان ومصر، حيث يجمع الأطراف الثلاثة قاسم مشترك في التوجهات يمكن على أساسه تدشين ركائز حقيقية قابلة للظهور في صورة سياسات عملية، برزت مؤشراتها الأولى في إعلان القاهرة الذي ركز على محاور أربعة، تتمثل في الأمن والتنمية والاستقرار والمكانة.
وأكد إعلان القاهرة أن الدول الثلاث الموقعة عليه عازمة على توطيد التعاون فيما بينها لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الاستقرار والأمن والرفاهية في منطقة شرق المتوسط، وتتمثل أهم هذه التحديات في عدم التوصل لتسوية الصراع العربي - الإسرائيلي، وانتشار المعتقدات القائمة على الإقصاء والتطرف والطائفية، والإرهاب والعنف المدفوع بمذاهب أيديولوجية.
كما لفت إعلان القاهرة أيضا إلى أن هذه التحديات لا تهدد فقط السلام الدولي والإقليمي، وتعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فحسب، وإنما أيضا تهدد مفهوم الدولة ذاته وتنشر الفوضى والدمار.
القمة المصرية القبرصية اليونانية الثانية:
وفي 29 أبريل 2015 عقدت القمة المصرية القبرصية اليونانية الثانية في نيقوسيا، قبرص، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس أنستاسیادس ورئيس الوزراء اليوناني حينها أنطونيس ساماراس.
صدر عن القمة الثلاثية، المنعقدة في قبرص، بين مصر واليونان وقبرص، إعلان نيقوسيا، ووقعت عليه الدول الثلاث.
11 أكتوبر 2016 زيارة الرئيس القبرصي للقاهرة:
في 11 أكتوبر 2016، زار الرئيس القبرصى نيكوس أنستاسيادس، مصر لحضور أعمال الدورة الرابعة للقمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان.
وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات، منها النقل البحري، والتبادل التجاري، والطاقة، والزراعة والسياحة، كما تم التباحث حول تطورات الأوضاع في المنطقة وتنسيق المواقف السياسية بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، و الأزمتين السورية والليبية.
21 نوفمبر 2017 زيارة الرئيس السيسي لنيقوسيا:
في 20 نوفمبر عام 2017، زار الرئيس السيسي العاصمة القبرصية نيقوسيا في زيارة استغرقت يومين، أجرى الرئيس خلالها محادثات مع الرئيس القبرصي تناولت دعم العلاقات الثنائية، وتم إعلان إقامة آلية تسمح بعقد اجتماعات سنوية منتظمة لحكومتي البلدين لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه واتخاذ إجراءات مشتركة تصب في مصلحة المنطقة.
وألقى الرئيس السيسي كلمة بالبرلمان القبرصي، وشهد التوقيع على مذكرات تعاون في مجالات الأعمال والاقتصاد الرقمي والأدوية والصناعات الدوائية وبرنامج تنفيذي حول قضايا التعاون في مجال الشرطة.
كما اتفق الرئيسان السيسي وأنستاسيادس على أن تعقد مصر وقبرص المفاوضات، في الفترة من 21-31 ديسمبر 2017 حول مد أنبوب من حقل أفروديت إلى محطتي إسالة الغاز في مصر بدمياط وإدكو.
30 أبريل 2018 زيارة الرئيس القبرصي للقاهرة:
في 30 أبريل 2018، زار الرئيس القبرصي مصر، للمشاركة فى فعاليات مبادرة "العودة إلى الجذور" بالإسكندرية، واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحث القائدان عدد من القضايا السياسية بالمنطقة ذات الاهتمام المشترك.
21 أكتوبر 2020 زيارة الرئيس السيسي لقبرص:
في 21 أكتوبر عام 2020، زار الرئيس عبد الفتاح السيسي قبرص، للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، استقبله نيكوس أنستاسيادس رئيس قبرص.
وعقد الرئيس السيسي مؤتمرا صحفيا مشترك مع الرئيس القبرصي نيكوس أنساتاسياديس ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
الاتفاقيات بين البلدين:
اتفاقية ترسيم الحدود:
في 4 سبتمبر 2014، صدقت مصر على الاتفاقية التي تم توقيعها في القاهرة، ديسمبر 2013، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والقبرصي نیکوس أنستاسیادس، والخاصة بترسيم الحدود البحرية بين الطرفين.
وأسهم الاتفاق بين الدولتين في حل القضايا الهامة المتعلقة بالنفط مما يؤمن حقوق البحث والاستكشاف في حدود هذه البلوكات.
وللإتفاقية أهمية خاصة حيث أن التصديق على الاتفاقية يعتبر اعتراف كامل من الجانب المصري بالمنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
مبادرة العودة للجذور في إبريل 2018:
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيراه اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس و القبرصى نيكوس أنستاسيادس مبادرة العودة للجذور من محافظة الإسكندرية.
وشهدت محافظة الإسكندرية انذاك أسبوع جاليات دول حوض البحر المتوسط ، تحت عنوان " العودة إلى الجذور" ، وزار أعضاء الجاليتين اليونانية والقبرصية عددا من المزارات السياحية والدينية.