أستاذ علوم سياسية: مصر تمتلك مصداقية حقيقية لدورها في القضية الفلسطينية
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن البيان الختامي الصادر عن القمة المصرية الفلسطينية الأردنية بقصر الاتحادية، اشتمل على عدة نقاط هامة تمركزت حول فكرة ضرورة إيجاد حلول سياسية جادة لحل القضية الفلسطينية، أهمها إعادة دعم السلطة الفلسطينية وتأكيد شرعيتها على أرضها في ظل ما تواجه من تحديات ومخاطر داخلية وخارجية، مع التأكيد على ضرورة فكرة حل الدولتين.
وأكد فهمي، في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أن التوصية الخاصة برفض الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل من جانب واحد سواء في القدس لو في الشيخ جراح، إجراء هام وتعد مواجهة صريحة أمام المجتمع الدولي بخطورة تلك الإجراءات التي أصبحت في شكل جرائم إنسانية.
وأشار الدكتور طارق فهمي، إلى أن التأكيد على دوام انعقاد هذه القمة العام المقبل في الأردن هذا معناه أن التنسيق المصري الأردني الفلسطيني لم يقتصر على مجرد لقاءات ولكن سيدخل بطبيعة الحال إلى سلسلة من الإجراءات المتتالية بهدف إعادة تقديم القضية الفلسطينية بالواجهة الدولية.
ولفت أن انعقاد القمة بمثابة جرس لحث الإدارة الأمريكية على أن تؤدي دورا مباشرا وهاما في هذا السياق، مشيرا إلى لو استقبال مصر لرئيس الوزراء الاسرائيلي خلال الأيام المقبلة وبالتالي بما تمتلكه مصر من مصداقية حقيقية من الممكن أن تقوم بدور كبير وسط بين الأطراف المختلفة بصرف النظر عن عدم وجود مقاربة أمريكية حتى الآن لعملية السلام والتسوية فهذا مهم للغاية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الحركة المصرية في تلك القضية أثبتت أهميتها ومحورية دورها، فضلا عن تحول القاهرة لنقطة انعكاس حقيقية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة عربيا ممثلة في الأردن وفلسطين ودوليا ممثلة في الجانب الأمريكي.