أحمد عبدالرازق أبوالعلا يناقش كتابه «دفاعا عن تاريخ المسرح المصرى».. الليلة
تنطلق في السابعة من مساء اليوم السبت، أولى فعاليات ملتقى "آتوم الثقافي الشهري"، الذي تنظمه مؤسسة آتوم للتنمية الثقافية والإبداع، برئاسة الكاتبة والباحثة الثقافية سميحة المناسترلي، ويناقش الملتقى كتاب "دفاعا عن تاريخ المسرح المصري" للكاتب أحمد عبدالرازق أبوالعلا، والصادر حديثا عن دار مكتوب للنشر والتوزيع، وذلك بمقر المؤسسة بالهرم.
يتحدث في الملتقى الكاتب الكبير محمد أبوالعلا السلاموني، والناقدة الدكتورة نجوى عانوس، يعد ويدير الملتقى الكاتبة سميحة المناسترلي، بحضور كوكبة من الكُتاب والمثقفين والباحثين والصحفيين المهتمين بتاريخ المسرح المصري.
وكتاب "دفاعا عن تاريخ المسرح المصري"، يقع الكتاب في مائتي صفحة من القطع المتوسط، يتكون من 3 أجزاء، الجزء الأول يتعرض للأسباب التي استند إليها الباحث والمُؤرخ المسرحي الدكتور سيد علي إسماعيل، نافيًا بها ريادة (يعقوب صنوع) للمسرح المصري، ومناقشا الآراء التي نشرها في كتابه (محاكمة مسرح يعقوب صنوع) عام 2001، وما تلاها من كتابات نشرها في عدد من الكتب التوثيقية، وبعض الصحف - طوال عشرين عاما-، وكلها جاءت لتُعلن عدم اعترافه بما كتبه النقاد والدارسين الذين تحدثوا عن صنوع، وأكدوا ريادته للمسرح المصري، وردا عليه، ناقشه -أيامها - الدكتور محمد يوسف نجم بنشر عدد من المقالات ..وخلال العام الفائت وهذا العام - شرع عدد من النقاد والباحثين، في مناقشة ماذهب إليه - خاصة بعد صدور كتاب د.نجوي عانوس ( يعقوب صنوع رائد المسرح المصري ومسرحياته المجهولة )عام ٢٠١٩ الذي أحيا القضية من جديد، وهاجمه د.سيد إسماعيل؛ وهاجم مؤلفته - مؤكدين علي ريادة (صنوع ) للمسرح المصري منذ بدأ نشاطه عام 1870.
وفي هذا الجزء من الكتاب، استند إلي المنهج الاستقصائي، معتمدا علي تقييم ومناقشة، ما ذهب إليه، في ضوء السياق التاريخي الذي ارتبطت به قضية ريادة (يعقوب صنوع ) للمسرح المصري حضورا أو غيابا ، والمرتبط - أيضا - بمحتوي الدليل والرأي .. مؤكدا علي ريادة صنوع للمسرح المصري بلا جدال، نافيا عنه كل الاتهامات التي قيلت في حقه، وعلي غير الحقيقة.
ويقدم الجزء الثاني من كتاب "دفاعا عن تاريخ المسرح المصرى"، تحليلا نقديا لنص "موليير مصر وما يقاسيه" بنسختيه الأولى والثانية، أما الجزء الثالث يتناول الإرهاصات الأولى للمسرح الشعبي في مصر، موضحا التطوير الذي أحدثه صنوع لبعض عناصر المسرح الشعبي الذي كتبه في الفترة من 1870 إلى 1872.
يشار إلى أن الباحثة الدكتورة نجوى عانوس، كانت قد أثبتت في كتابها "يعقوب صنوع.. رائد المسرح المصري ومسرحياته المجهولة"، والصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، أنه تم تأسيس التياترو العربي في عام ١٨٧١. وبدأ العرض في تقديم ثلاث مسرحيات تم تمثيلها من قبل مرارا في تياترو القنسير داخل حديقة الأزبكية بسرايا قصر النيل العامرة أمام الخديوي ونالت إعجاب الجميع، هي عبارة عن قطع مسرحية صغيرة سهلة مكتوبة باللغة العامية من تأليف الخواجة جيمس أحد أعضاء جمعية تأسيس التياترات العربية.
أما هذه المسرحيات فيقصد بها كما ذكر في مذكراته: آنسة علي الموضة ــ غندور مصر ــ الدرتين. ويفيد الخبر أيضا بأن صنوع أو سنوا يقوم بتدريب الممثلين على مسرحيتين عربيتين آخريين، وتقليدا لأوروبا تم تقديم "البخيل" على نموذج الكوميديا الفرنسية لموليير، وأخرى بعنوان "الجواهرجي" من تأليف بعض الشبان المصريين.
كما قدم تحت إدارته رئيسا لجمعية تأسيس التياترات العربية مسرحيات عربية جديدة مؤلفة، وجدير بالذكر أن هذا الخبر نقله صاحب "الجوانب" من وادي النيل.