تقرير فرنسي: صراع تيجراي أغرق إثيوبيا في أزمة إنسانية خطيرة
استنكرت إذاعة "فرانس انفو" الفرنسية، استمرار النزاع في شمال إثيوبيا، في ظل تفاقم أزمة نقص الغذاء ومنع المساعدات الإغاثية وإغلاق المدارس، مشيرة إلى أن عشرة أشهر من الصراع في تيجراي "أغرقت البلاد في أزمة إنسانية خطيرة".
ولفتت الإذاعة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن العديد من الوكالات والمنظمات غير الحكومية أدانت منع الحكومة الإثيوبية المساعدات الإنسانية من الوصول إلى السكان في تيجراي، لا سيما وأن ما لا يقل عن 5.2 مليون شخص، أي أكثر من 90٪ من سكان المنطقة يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الخارجية.
وأشارت إلى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوشا) أعلن أن قوافل المساعدات توقفت عمليا عن دخول تيجراى منذ 20 أغسطس الماضي بسبب الحصار الذي تفرضه الحكومة على المنطقة التي يواجه فيها أكثر 400 ألف شخص ظروف شبيهة بالمجاعة.
وأضافت أن الصراع في تيجراي تسبب أيضا في تدمير أكثر من 7000 مدرسة، مشيرة إلى أن بداية العام الدراسي القادم ستكون صعبة للغاية؛ حيث لن يتمكن أكثر مليون طالب من حضور الفصول الدراسية في تيجراي والمناطق المجاورة (أمهرة وعفر).
وتابعت الإذاعة "لا يبدو أن الحرب بين قوات الجيش الإثيوبي وقوات تحرير تيجراي التي استمرت حتي الآن لمدة 10 أشهر آخذة في الانحسار"، مؤكدا أن شن الحكومة حربها ضد تيجراي وإرسالها الجيش لإزالة السلطات المحلية هناك في أواخر العام الماضي "أشعل النيران" في شمال البلاد بالكامل.
ونوهت إلى أن النظام كان قد وعد بتحقيق انتصار سريع في تيجراي، لكن هذا لم يحدث، حيث استعادت القوات الموالية لجبهة تحرير تيجراى العاصمة الإقليمية ميكيلي، ودفعت بقواتها إلى المناطق المتاخمة لأمهرة وعفر لإنهاءالحصار الإنساني الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية على المنطقة ولمنع القوات الموالية للحكومة من إعادة تجميع صفوفها.