محلل أردني عن القمة الثلاثية: تؤكد أن فلسطين قضية مركزية لمصر والأردن
أكد الكاتب الأردني والمحلل السياسي عبدالقادر النايل، أن القمة الثلاثية تأتي استكمالًا لترسيخ حل القضية الفلسطينية، حيث تلعب مصر والأردن دورًا رئيسيًا في توحيد البيت الفلسطيني وتجميع القوى، وتأكيدًا على أن فلسطين قضية مركزية لمصر والأردن.
وأضاف في تصريحات لـ"الدستور"، أن القضية الفلسطينية تمثل الركيزة الأساسية لمصر والأردن، لأن الدولتين العربيتين هم على تماس مباشر مع القضية الفلسطينية ويلعبان دورًا مهمًا في دعم القضية الفلسطينية.
وقال إن هذا الدور كان واضحًا في الاعتداء الأخير على المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وتهجير أهله ودخول غزة على خط المواجهة والدعم الذي قدمته مصر والأردن كان واضحًا.
وأشار إلى أن القمة تأتي في وقت حساس من تاريخ الأمة العربية، وأن مجال التعاون كبير بين الأطراف المجتمعة، لأن القواسم المشتركة سواء على المجال السياسي والأمني والاجتماعي والثقافي متقاربة جدًا.
واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، صباح اليوم، كلًا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، والملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن القمة المصرية-الفلسطينية-الأردنية شهدت عقد جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة ضمت وفود الدول الثلاث، حيث هدفت المباحثات لتنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، والتي تمثل الأساس الحقيقي لاستقرار المنطقة وتحظى بالأولوية لدى كل الشعوب العربية، أخذًا في الاعتبار المستجدات التي طرأت خلال الفترة الأخيرة، خاصةً ما يتعلق بعملية السلام وسبل تثبيت التهدئة عقب التصعيد في الأراضي الفلسطينية في شهر مايو الماضي.
ورحب الرئيس في بداية المباحثات بشقيقيه الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني، مؤكدًا على تقدير مصر البالغ للعلاقات التاريخية على المستويين الرسمي والشعبي مع كل من الأردن وفلسطين، ومن ثم أهمية العمل على تحقيق جميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وآماله وطموحاته، ومستعرضًا في هذا الإطار رؤية مصر لكيفية إحياء عملية السلام وتثبيت التهدئة في قطاع غزة، وكذا إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد في هذا الصدد على أن تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الدولة المستقلة لن يتأتى إلا من خلال توحيد الصف وإنهاء الانقسام الذي طال أمده بين الضفة الغربية وقطاع غزة.