مفوضية اللاجئين: الأطفال في تيجراي معرضون لخطر الموت جوعا
قالت سارة ميللر، زميلة أولى في منظمة اللاجئين الدولية (IRO)، إن التواجد في منطقة تيجراي الشمالية بإثيوبيا في الوقت الحالي أصبح أمر صعب على أي شخص؛ حيث تنتشر المجاعة والصراع والعنف الجنسي في ظل قطع الحكومة للاتصالات وعرقلة المساعدات الإنسانية ومنعها من الوصول إلى المنطقة.
وأكدت الباحثة، في تقرير على موقع UN Dispatch، المعني بتغطية عمل الأمم المتحدة والقضايا ذات الصلة بها، أن جميع المدنيين في تيجراي يعانون من أجل الحصول على حقوقهم الأساسية، حيث أن حوالي 90٪ من السكان بحاجة ماسة وعاجلة إلى تلقى المساعدات الإنسانية، داعية المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على الحكومة الإثيوبية لإتاحة الوصول المستمر وغير المقيد لتلك المساعدات.
وأضافت أن "معدلات سوء التغذية بين الأطفال في تيجراي ارتفعت للغاية، مع بدء ظروف المجاعة ، تاركة ورائها عددًا هائلاً من الناس، معظمهم من الأطفال، معرضين لخطر الموت جوعاً"، لافتة إلى أن النظام الإثيوبي يستخدم الجوع ضد المدنيين كسلاح في الحرب.
وأوضحت أن تلك الظروف الإنسانية الصعبة والمعاناه واسعة الانتشار دفعت نحو 1.7 مليون شخص إلى النزوح داخلياً إلى المناطق المجاورة، فيما فر 63 ألفاً آخرين إلى السودان، قائلة" لقد فروا من الاضطهاد في وطنهم، وهم الآن لاجئون مستضعفون".
وأشارت إلى أن الوضع أصبح صعبا بشكل خاص بالنسبة للاجئين الإريتريين في تيجراي، داعية المجتمع الدولي إلى حمايتهم من المضايقات والتهديدات التي يتعرضون لها من قبل قوات الحكومة الإثيوبية.
وذكرت أن اللاجئون الإريتريون في تيجراي يتعرضون للخطف والهجوم والقتل والاغتصاب من بين انتهاكات أخرى تمارسها ضدهم من القوات الإثيوبية بالتعاون مع القوات الإريترية والميليشيات الأخرى المتحالفة معها.
وتابعت: "في وقت سابق من هذا العام، دمرت القوات الإريترية المتحالفة مع الحكومة مخيمات الاجئين في تيجراي، ولم يتبق منها سوى أطلال مشتعلة وأسقف منهارة، وفي فترة قصيرة بعدها واختفى حوالي 20 الف لاجئ من تلك المخيمات".
واستكملت: "تمكن البعض من الفرار سيرًا على الأقدام ، وأكلوا أوراق الشجر بحثًا عن الأمان، فيما تم اختطاف البعض إلى إريتريا، وتعرض آخرون للاغتصاب والقتل، وفرت أعداد صغيرة منهم إلى مخيمات اللاجئين التي أقيمت حديثًا في السودان".
وبينت أنه مع التحول في ساحة المعركة في يونيو الماضي، أصبح اللاجئون الإريتريون الذين لجأوا إلى المخيمات الجنوبية محاصرين ويواجهون الهجمات والترهيب والمضايقات، مضيفة أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أفادت بأنها لم تتمكن من الوصول إلى مخيماتهم أسابيع ، وأن آخر عملية توزيع للمواد الغذائية تمت في نهاية شهر يونيو.