رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأهلية» للنشر تطرح النسخة العربية لرواية «الغربان غجر السماء»

غلاف الرواية
غلاف الرواية

صدرت حديثاً عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع، النسخة العربية لرواية من الأدب الفرنسي المترجم بعنوان "الغربان غجر السماء"، للكاتب والروائي ألكسندر رومانس ومن ترجمة وليد السويركي.

في هذه الرواية، يروي "رومانس" رحلة حياة فريدة تبدو كأنها عدة حيوات في واحدة لا تقل إحداها عن الأخرى جنونًا وشاعرية، رحلة شاعر انتقل من ترويض الأسود، في السيرك، إلى ترويض الكلمات في القصائد بعد أن هجر العائلة واختار حياة الترحال.

يكتب رومانس ذكرياته وكأنه يحكيها بعفوية حارة وخفة آسرة، ذاهباً إلى الجوهري مباشرة في نثر شذري مدهش ومربك، مرح ومؤلم في آن مثل حيات صاحبه الصاخبة الملونة. إنها ذكريات رجل تحكم عالمه قيمتان هما الحرية والجمال، رجل يفضل "الوردة على الوطن"، لم يجلس يوماً إلى طاولة كي يكتب نصوصه، ورفض دائماً أن يوسع خيمة سيركه الناجح كي لا يصبح ثرياً، واشترط لقبول وسام جوقة الشرف الفرنسي أن يتسلمه في خيمة السيرك بين جمهوره، رجل سجن في كل بلد حل فيه، وخاض المشاجرات وما زال جسده يحمل آثار الطعنات، رجل دعا الله، حين دخل المشفى ذات يوم حاملاً ابنته بين ذراعيه: "يا إلهي نجها! لا تجبرني على أن أصبح أعظم الشعراء".

كما صدر أيضا عن نفس الدارو نصوص مسرحية بعنوان "مرثية الوتر الخامس"، للكاتب الروائي والمسرحي مفلح العدوان.

وعن الكتاب يقول عبد الكريم برشيد عميد المسرح المغربي: نحن أمام كتابة تنتمي للمسرح، ويبقى أن المعنى الحقيقي للمسرح هو الحضور، وهو التلاقي، وهو الحوار، وهو الإنسان، وهو الحياة، وهو الحيوية، وهو الشفافية، وهو التلقائية، وهو اللحظة الاحتفالية التي يمثلها التلاقي المسرحي، وهو النظر إلى الخلف خوفاً على الحاضر والمستقبل، وهو اللعب الجاد، وهو الضحك الذي يحمل نقيضه فيه، وهو الوجه الذي تفضحه أقنعته، وهو الكشف والمكاشفة، وهو رفع الستار، وهو كذلك الأمر تسليط الضوء على الأركان المظلمة في المجتمع وفي النفوس، وهذا ما يمكن أن نجده في نص (مرثية الوتر الخامس) وفي نص (تغريبة ابن سيرين) وفي نص (آدم وحيداً).

240894727_1660665487465886_2542319520874094461_n

مفلح العدوان هو كاتب يكتب للإنسان وعن الإنسان في كل أبعاده ومستوياته، وحالاته ومقاماته، ويتحدث عن التاريخ في كل مستوياته الزمنية، وهو يكتب عن "زرياب"، حتى إنه يخيل إلينا كأننا نراه، ويكتب عن ابن سيرين وكأنه واحد من جيراننا أو من أصدقائنا، ويكتب عن "آدم" آخر ممكن الوجود، آدم افتراضي يأتي في نهاية الخلق وليس في بدايته، وهو يختزل الكتابة في الأقاليم الثلاثة: (الحرية، الجمال، والمحبة)، وهو مؤمن بالعلم تماماً كما هو مؤمن بالأدب، ويرى أن: "الأدب هو الأقدر على إنقاذ الإنسانية من تيهها".

المونودراما هي فن الاختزال. هكذا هي في حقيقتها. ونحن هنا مع نصوص الكاتب مفلح العدوان أمام ثلاث مسرحيات تختزل كل الزمن التاريخي في ثلاث ساعات، وتختزل كل العالم في ثلاثة فضاءات مسرحية، وتختزل كل الإنسانية في ثلاثة نماذج بشرية فقط، هي "آدم" مؤسس الحياة، و"ابن سيرين" الحالم مفسر الأحلام، و"زرياب" صانع الجمال والبهجة في حياة الناس الأحياء.

كما صدرت عن الدار الأهلية للنشر، رواية بعنوان "يوم نامت ليلى"، للكاتبة اللبنانية غادة الخوري
ومما جاء علي الغلاف الخلفي للرواية: آخ يا ليلى! كم أخاف ألا أشعر بك إلا عند الوجع. أرتعب أمام كل يوم جديد كأنه سيسحب موتك مني، وكما يتحسس المقاوم سلاحه أتحسس وجعي وأخاف أن ينسل مني كخيط، وألوذ إلى ذاكرتي كي لا أخون غيابك، كي أعود إلى رحمك... كي يخفق قلبك بي... كي أتشكل منك من جديد... بمناعة أقوى ... بعضلات مفتولة، فأخرج إلى العالم مثل هرقل وأذبح الموت بظفري.

239648813_1659652424233859_4873734088181043891_n

قبرك يحفر لي المنافي يا ليلى. حطميه معي وانهضي. تعالي إلي كل يوم بأي شكل تريدينه: غيمة، بطة، نسمة، ظل ماء، ضحكة طفل، أغنية أو بيت شعر. تعالي بلا بيت، اسكنيني، ولنعجن هذا الألم خبزاً للحكايات.