الكنيسة الأرمينية بين الماضى والحاضر أحدث إصدارات دار رؤية للنشر
صدرت مؤخرا عن دار رؤية للنشر والتوزيع، مجموعة كبيرة من العناوين الفكرية والفلسفية والنقدية. حيث طرحت الدار كتاب تحت عنوان "الكنيسة الأرمينية بين الماضي والحاضر"، من تأليف الباحث فتحي اللهيبي. والذي يشير في مقدمته للكتاب إلي أن: "نمط الرهبنة في الماضي يختلف عما هو عليه اليوم.
ففي الماضي كان الرهبان يتواجدون في الجبال وشقوق الأرض، وقد اضطرتهم طريقة العيش هذه إلى الاعتماد على أنفسهم، فكانوا يأكلون ما يزرعون ويشربون من الأنهار والجداول كما أنهم كانوا ينامون على الأرض، فلم تكن ثمة أسرة يناموا عليها. أما اليوم فقد تغير واقع الرهبنة فالأديرة للأرمن الأرثوذكس يوجد بها مبنی خاص للرهبان والأساقفة، وهو عبارة عن عدد من الغرف، ولكل راهب منهم غرفته الخاصة، فضلا عن توفر الكهرباء لمدة أربع وعشرين ساعة ويشرب مياه معدنية ولكل راهب خدم.
وفي الدراسات الفلسفية، طرحت دار رؤية أيضا كتاب جديد بعنوان "فكرة الألوهية في فلسفة باركلي"، للباحث الدكتور فريال حسن خليفة . وما جاء علي الغلاف الخلفي للكتاب: العقل أو الروح هو التصور الوحيد لله الذي تنطق بوجوده تلك الصورة الشفافة التي يرسمها "باركلي" للعالم المحسوس.
حيث الأشياء أفكار ترد إلى فاعلية العقل الإلهي، وبذلك يبدو "باركلي" على الضد من نيوتن والفلاسفة ورجال الدين؛ ذلك أن جميعهم يسلمون بوجود المادة واستقلالية العالم عن العقل، وهم بذلك يسلبون الذات الإلهية من صفاتها. فمثلا يجعل نيوتن الله خارج النسق الكوني، فلا تعمل إرادته في الكون بل تحددت فاعليته ووظيفته بلحظة البداية وانتهى دوره لتمارس العلية الميكانيكية دورها المطلق.
كما صدر عن الدار أيضا كتاب آخر بعنوان "الحجاج والبنية المعرفية.. بحث في الاكتساب"، من تأليف توبي لحسن . والذي يشير في مقدمته للكتاب إلي أن: يلحظ الناظر في كتابات علماء أصول الفقه أنهم وضعوا قواعد حجاجية عامة، تتفرع إلى ثلاثة أصناف: أولها ترتبط بمقتضیات التدليل، وثانيها تتعلق بقواعد البيان والتبيين، وثالثها تخص قواعد "الآداب المشتركة".
الآداب المشتركة وهي قواعد تروم إرساء وصف ملائم لظاهرة الحجاج، تراعي تكامل المكونات (الاستدلالي و البياني والتأديبي) وتفاعلها، و تُتيح للمتناظرين التقيد بمساطر، تقعد لشروط الادعاء والاعتراض، وتطلع بدور كبير في تقريب شقة المسافة الفاصلة بين الأطراف المتحاورة، مهما تباعدت آراؤهم المذهبية. إن تطوير قدرة الفرد على المحاججة يستدعي مراعاة هذه المستويات في تكاملها.