حدث في مثل هذا اليوم.. تذكار وضع زنّار السيدة العذراء في خلكوبرتيّا
تحتفل كنيسة الروم الملكيين، اليوم الثلاثاء، برئاسة المطران الأنبا جورج بكر، بحلول تذكار وضع زنّار السيدة العذراء في خلكوبرتيّا.
وقالت الكنيسة إنَّه جاء في تـقليد الكـنيسة القسطنطينيّة أن زنار الـعذراء اكتشف في عهد الإمبراطور يوستنيانوس (527-565) أو في سنة 941 ووضع في معبد خلكوبرتيّأ.
وتقتصر احتفالات الكنيسة اليوم على القداس الإلهي، الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات، ويقوم راعي الكنيسة أيضًا بإلقاء عظته الروحية على مسامع الحضور، وتستوحي عظة القداس الاحتفالي من ثالث اجزاء مخطوط السيرة الذّاتيّة للقدّيسة تيريزيا الطفل يسوع والوجه الأقدس، وهي راهبة كرمليّة عاشت في الفترة (1873 - 1897).
وحملت العظة الاحتفالية شعار: «فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها»، وتقول: "لا يمكن للنفس المشتعلة بالمحبّة أن تبقى غير فعّالة؛ ممّا لا شكّ فيه إنّها كالقدّيسة مريم المجدليّة، تجلس عند قدمي الرّب يسوع، تستمع إلى كلماته العذبة والمضطرمة. قد تبدو وكأنّها لا تقدّم شيئًا، لكنّها تقدّم أكثر من مرتا التي تنشغل بأمور كثيرة وترغب أن تقوم أختها مثلها. إن الرّب يسوع لم يلم أبدًا أعمال مرتا؛ فقد كانت أمّه القدّيسة تقبل على هذه الأعمال بتواضع كلّ حياتها، إذ كان عليها أن تعدّ وجبات الطعام للعائلة المقدّسة. كان يريد فقط أن يصحّح القلق لدى مضيفته الشديدة الحماسة.
وتضيف: "فهم ذلك كلّ القدّيسين، وخاصّة ربّما، أولئك الذين ملأوا الكون بنور عقيدة الإنجيل. ألم يستقِ كلّ من القدّيسين بولس، وأوغسطينوس، ويوحنّا الصليب، وتوما الأكويني، وفرنسيس، وعبد الأحد، والكثير غيرهم من المعروفين بكونهم أصدقاء الله، ألم يستقوا في الصلاة من هذا العلم الإلهي الذي أبهج أكبر العباقرة؟ قال أحد العلماء: "أعطوني رافعة، ونقطة ارتكاز، فأرفع العالم." ما لم يتمكّن أرخميدس من الحصول عليه، لأن طلبه لم يكن موجّهًا أبدًا لله، ولم يكن سوى من وجهة نظر مادّية، حصل عليه القدّيسون بكامله. فقد منحهم كلّي القدرة كنقطة ارتكاز: نفسه ونفسه فقط؛ وكرافعة: الصلاة التي تشعل بنار المحبّة، وهكذا رفعوا العالم. وما زال القدّيسون المجاهدون حتى الآن يرفعون العالم، وحتى نهاية العالم، سيرفعه كذلك القدّيسون الذين سيأتون.