انسحاب آخر جندي.. كيف أنهت واشنطن 20 عامًا من الوجود الأمريكي في أفغانستان؟
نشرت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، اليوم الثلاثاء، صورة لآخر جندي غادر أفغانستان، وكان رحيله بمثابة نهاية لأطول حرب أمريكية بعد 20 عامًا من الوجود العسكري في البلاد.
وتظهر الصورة التي نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية على موقع تويتر، كريس دوناهو، قائد الفرقة 82 المحمولة جواً، خلال صعوده على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز "C-17".
وقال الجيش الأمريكي إن آخر مجموعة من قواته غادرت أفغانستان عن طريق الجو، وفاءً بوعد الرئيس جو بايدن بإنهاء أطول حرب أمريكية، أمس الاثنين، وتم الانسحاب بعد إجلاء اتسم بالفوضى والعنف في كابول، العاصمة التي عادت إلى سيطرة حركة طالبان، إضافة إلى الغالبية العظمى من مناطق أفغانستان.
وترصد الدستور تسلسل للتدخل الأمريكي والتطورات المهمة في أفغانستان على مدى العقدين الماضيين:
11 سبتمبر 2001: هجمات إرهابية على الولايات المتحدة خطط لها تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، الذي كان في أفغانستان تحت حماية طالبان.
7 أكتوبر 2001: القوات الأمريكية تبدأ حملة جوية بضربات على قوات تابعة لطالبان والقاعدة، وسرعان ما دخل عدد من القوات الأمريكية الخاصة وعناصر الاستخبارات المركزية إلى أفغانستان للمساعدة في توجيه حملة القصف وتنظيم قوات المعارضة الأفغانية.
13 أكتوبر 2001 : قوات التحالف الشمالي المدعومة من الولايات المتحدة تدخل كابول، وطالبان تنسحب إلى الجنوب، وفي غضون شهر فر قادة طالبان من جنوب أفغانستان إلى باكستان.
ديسمبر 2001: القوات الأمريكية تقصف كهوف "تورا بورا" في شرق أفغانستان، بعدما تردد أن بن لادن يختبئ بها، لكنه نجح في التسلل عبر الحدود إلى باكستان حيث اختفى.
2 مايو 2003: مسئولون أمريكيون يعلنون انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في أفغانستان، وخلال رئاسة جورج بوش الابن للولايات المتحدة، تحول التركيز الأمريكي إلى الاستعداد لغزو العراق، الأمر الذي تطلب نقل قوات ومعدات أميركية وجمع معلومات استخباراتية من أفغانستان، مما منح ذلك طالبان فرصة إعادة تجميع صفوفها بهدوء في بادئ الأمر في جنوب وشرق البلاد.
17 فبراير 2009: الرئيس الأمريكي باراك أوباما يأمر في أول قرار عسكري مهم بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بإرسال 17 ألف جندي آخر إلى أفغانستان لمواجهة تصاعد في حركة التمرد، وانضمت هذه القوات إلى قوات أميركية قوامها 38 ألفا وقوات من نحو 40 بلدا عضوا في حلف شمال الأطلسي قوامها 32 ألفا، كانت بالفعل في أفغانستان.
أول مايو 2011: القوات الأمريكية تقتل بن لادن في غارة على باكستان، وفي الوقت نفسه تقريبا يرتفع عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى نحو 100 ألف ضمن حملة شهدت تكثيف هجمات الطائرات المسيرة التي تنفذها الاستخبارات المركزية الأمريكية على طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة في باكستان.
ديسمبر 2011: مسؤولون يعلنون أن دبلوماسيين أمريكيين عقدوا سرا حوالي 6 اجتماعات مع ممثلي طالبان خلال 10 أشهر سابقة، معظمها في ألمانيا وقطر.
27 مايو 2014: أوباما يعلن الخطوط العريضة لخطة لسحب جميع القوات الأمريكية باستثناء 9800 جندي بحلول نهاية العام، وسحب البقية بنهاية 2016.
28 ديسمبر 2014: المهمة القتالية الأمريكية تنتهي رسميا بعد انسحاب معظم القوات المقاتلة والانتقال إلى مرحلة الحرب "بقيادة أفغانية"، ويبقى ما يقرب من 10 آلاف جندي أمريكي تتركز مهمتهم على تدريب القوات الأفغانية ومكافحة الإرهاب.
21 مارس 2017: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلن استراتيجيته، ويدعو إلى انتشار مفتوح للقوات الأميركية لإرغام طالبان على التفاوض على السلام مع حكومة كابول.
4 سبتمبر 2018: تعيين الدبلوماسي الأمريكي الأفغاني المولد زلماي خليل زاد ممثلا خاصا للولايات المتحدة، في مسعى لإجراء مفاوضات مع طالبان.
29 فبراير 2020: الولايات المتحدة توقع على اتفاق لسحب القوات مع حركة طالبان في الدوحة، ينص على إجراء محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية والحركة المتمردة.
12 مايو 2020: بدء محادثات سلام في الدوحة بين مفاوضي الحكومة الأفغانية وطالبان، بعد تأخر دام شهورا.
2 ديسمبر 2020: مفاوضو الحكومة الأفغانية وطالبان يتوصلون لاتفاق مبدئي حول خطوات إجرائية تتعلق بمحادثات السلام، ورغم أن الاتفاق يعد تطورا إداريا إلى حد كبير، فإنه أول اتفاق مكتوب بين الطرفين خلال 19 عاما من الحرب.
14 أبريل 2021: الرئيس الأمريكي جو بايدن يعلن بقاء القوات الأمريكية لما بعد مهلة مايو المنصوص عليها في الاتفاق بين واشنطن وطالبان، لكنه أكد انسحاب القوات من دون قيد أو شرط بحلول 11سبتمبر .
30 أغسطس 2021: إعلان البنتاجون انسحاب آخر جندي أمريكي من أفغانستان.