النرويج تعلن إجلاء جميع أفرادها العسكريين من أفغانستان
قالت وزارة الدفاع النرويجية في بيان عبر موقعها على الإنترنت إن المستشفى الميداني النرويجي أنهى جهوده في مطار كابول اليوم الاثنين، وغادر جميع أفراد الجيش النرويجي أفغانستان الآن.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن النرويج كانت قد أقامت المستشفى الميداني بالمطار، وكان لديها أيضا أفراد لدعم وزارة الخارجية في الإجلاء، بما في ذلك القوات الخاصة.
وقدمت النرويج أيضا طائرات من طراز سي 130- لنقل الأفراد والمعدات من وإلى كابول، وكذلك بعض أفراد الطواقم اللازمة للجسر الجوي متعدد الجنسيات بطائرة سي17- .
وفي سياق متصل، قالت وزيرة الخارجية النرويجية، إين إريكسن سوريد، إنه يجب تمديد الموعد النهائي لعمليات الإجلاء من أفغانستان إلى ما بعد 31 أغسطس الجاري.
ونقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، الثلاثاء، عن سوريد قولها إن أحد أسباب القلق الرئيسية هو أن المطار سيتم إغلاقه، مشيرة إلى أن الجزء المدني مغلق في الوقت الحالي ولذلك فإن الاعتماد بشكل كامل الآن على استمرار العملية العسكرية الأمريكية حتى تتمكن البلاد من استكمال عمليات الإجلاء.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع وصول طائرة تحمل على متنها 157 شخصًا إلى أوسلو تم إجلاؤهم من أفغانستان، وقد أجلت النرويج حتى الآن 374 شخصًا من أفغانستان.
وأشارت سوريد إلى أن النرويج ستواصل عمليات الإجلاء طالما أن المطار في كابول ما زال مفتوحًا.
وكان أفاد مسئول بالبيت الأبيض أن الولايات المتحدة أجلت نحو ثلاثة آلاف شخص حتى الآن.
وأضاف المسئول، حسبما أفادت قناة «الحرة» الأمريكية، أن «الولايات المتحدة أجلت حوالي 3 آلاف شخص من مطار حامد كرزاي الدولي في 16 رحلة بطائرات من طراز سي -17»، مضيفًا أن قرابة 350 منهم مواطنون أمريكيون.
وأوضح أنه من بين الأشخاص الإضافيين الذين تم إجلاؤهم أفراد عائلات مواطنين أمريكيين، ومتقدمون للحصول على تأشيرات الهجرة الخاصة وأسرهم، وأفغان عرضة للخطر، لافتًا إلى أن مجمل عدد من أجلاهم الجيش منذ 14 أغسطس الماضي قد بلغ نحو 9 آلاف.
وأبلغ مسئول بحلف شمال الأطلسي، الجمعة، بأن أكثر من 18 ألفًا قد أُجلوا من مطار كابول منذ سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية الأحد.
غير أن المسئول الذي رفض الكشف عن هويته، قال إن الحشود ما زالت خارج المطار، في مسعى مستميت للفرار.