شيخ أزهري يختتم حياته بترتيل القرآن داخل مستشفى العزل ببورسعيد
كشفت غادة سرور إحدى المتطوعات لتوفير اسطوانات الاكسجين لمرضي العزل المنزلي عن كواليس الساعات الأخيرة في حياة شيخ أزهري، توفي داخل مستشفى العزل ببورسعيد.
روت «سرور» أن أسرة الشيخ أصيبت بفيروس كورونا، وكانت تتابع معهم حالتهم الصحية وتوفر لهم إسطوانات الأكسجين، وتعافت الأسرة إلا أن الأب تطورت حالته الصحية حتى تم حجزه بمستشفى عزل مصابي كورونا ببورسعيد.
ظل الشيخ فوزي رشاد محمد الضحوي، المُعلم بالأزهر الشريف، يصارع فيروس كورونا داخل مستشفى العزل حتى بلغت الروح الحلقوم، فقام بطلب ورقة وقلم من أحد الممرضين وبأيدي مرتعشة كتب وصية، وطلب من الممرض توصيلها لأبنائه.
روي الممرض لـ «زينب» إبنة الشيخ أنه بعد تسليمه للوصية والتأكيد على توصيلها لأسرته، ظل يرتل القرآن بصوت لفت انتباه الطاقم الطبي والتمريض والمرضى، حتى صعدت روحه إلى بارئها.
أبلغت المستشفي الأسرة بوفاة الشيخ فجر الجمعة الماضية، وسلم الممرض الوصية لأبنائه وروي لهم تفاصيل وكواليس اللحظات الأخيرة في حياته، ووصف الطاقم الطبي كذلك ما حدث داخل المستشفى وما شاهدوه من حسن خاتمة الشيخ.
فتحت زينب وصية والدها لتجد فيها كلمات تركها لتكون منهاجاً لحياتهم، أوصي الشيخ أبنائه قائلًا: «كونوا دعاة للخير في كل مكان تذهبون إليه، وعليكم بقضاء حوائج الناس».
قررت زينب، أن تحقق وصية والدها وطلبت من «غادة سرور» أن تشاركها علاج مرضى الحالات المصابة بكورونا في العزل المنزلي، خاصة وأنها تعمل ممرضة ولديها الإمكانيات التي يمكن أن تستفيد منها في تحقيق وصية والدها.
قررت زينب أن تحقق وصية والدها وطلبت من «غادة سرور» أن تشاركها علاج مرضى الحالات المصابة بكورونا في العزل المنزلي، خاصة وأنها تعمل ممرضة ولديها الإمكانيات التي يمكن أن تستفيد منها في تحقيق وصية والدها.