وزيرة الثقافة السورية توجه بإطلاق معاهد المسرح بالمحافظات
أكدت وزيرة الثقافة السورية، الدكتورة لبانة مشوح أن جهود الوزارة تنصب على إعادة بناء الإنسان وحماية وصون تراثه وتعزيز هويته وانتمائه وهو الشغل الشاغل للوزارة؛ لأن الإنسان حينما يكون مسلحاً فكرياً وثقافياً يستطيع أن يصمد لينتقل الى مرحلة بناء مستقبل أفضل.
جاء ذلك خلال لقائها اليوم مع نخبة من مثقفي حلب وأدبائها في مديرية الثقافة بحلب ، حيث أوضحت أن حلب بالتوازي مع إنتصارها العسكري كان انتصارها على الفكر الإرهابي؛ لأن المشهد الثقافي في حلب لم يتوقف خلال سنوات الحرب، بل كان حاضرًا، وهذا ماتعمل عليه الوزارة حالياً من تطوير لهذا المشهد عبر إقامة العديد من الفعاليات وهى حريصة على العمل بمبدأ التشاركية مع الجمعيات والمبادرات الثقافية والوزارات الاخرى المعنية.
أضافت وزيرة الثقافة أن التنمية الثقافية هي منطلق للتنمية الشاملة، مشيرة إلى أن الوزارة تنفذ برامجها ضمن خطة استراتيجية وطنية شاملة في شتى المجالات " الأدبية، الإبداعية، الفنية"؛ إضافة إلى إهتمامها بالتراث اللامادي " إلى جانب إهتمامها ببناء الإنسان إنطلاقاً من الطفولة واليفاعة وصولاً إلى جيل الشباب الذي يعد ركيزة هامة من ركائز بناء الدولة والمجتمع .
كان مثقفو حلب وأدباؤها قد طرحوا ضمن اللقاء العديد من المقترحات ولاسيما إيلاء نتاج أبناء حلب الثقافي والأدبي حلب أهمية في مطبوعات الهيئة السورية للكتاب، إضافة إلى الإهتمام بالسينما والمسرح مع ضرورة الإسراع ببناء دار الثقافة وإعادة إعمار وتأهيل المراكز الثقافية المتضررة ، وإحداث معاهد خاصة بالتأهيل المسرحي ورعاية الموهوبين .
ووعدت الوزيرة بإطلاق المعاهد المسرحية ليس فقط في حلب بل في كافة المحافظات فور تأمين مستلزمات التأهيل فيها.
وبهدف الإطلاع على واقع العمل الثقافي في حلب وايجاد الحلول للعوائق والمشاكل والصعوبات التقت مشوّح بكوادر مديرية ثقافة حلب وروؤساء المراكز الثقافية في المحافظة، ومديري الآثار وتعليم الكبار بحضور المدير العام للآثار والمتاحف، ومدير المسارح والموسيقا.
وشرحت السيدة الوزيرة أولويات العمل الثقافي والخطة الاستراتيجية للوزارة، وعرض لبرامج عمل الوزارة، مؤكدةً على فتح آفاق جديدة للعمل وتطوير مبدأ التشاركية بين القطاع العام والأهلي، وإقامة نشاطات ثقافية جاذبة بجودة ومضمون عال على حساب الكم وإنتقاء ضيوف من اصحاب الخبرة.
كما نوقش وضع عدد من المركز الثقافية وضرورة الإسراع في تأهيل بعضها وإعادته للخدمة وفق الأولويات والإمكانات المتاحة؛ وبالتعاون مع الجهات الأخرى لتسهيل العمل الثقافي وتحسين مخرجاته.
واستمعت من العاملين عن بعض الطلبات والمشاكل المتعلقة بالعمل ووعدت بتذليل مايمكن من العقبات واستعداد الوزارة لتقديم الدعم اللازم للمبدعين وأصحاب المواهب، خاصة الشباب الذين تتلقف الوزارة نتاجاتهم وتنظم لهم المسابقات.
كما قامت مشوّح بزيارة تفقدية صباح اليوم لمعهد صباح فخري للموسيقا واطلعت من العاملين فيه على واقع العمل والخطة الدرسية واعداد الطلبة المسجلين في المعهد بكافة اختصاصته، كما استمعت من مدير المعهد عن المشاكل التي تعيق العمل.
ووجهت الوزيرة بايجاد حلول لجميع المشاكل المتعلقة في عمل المعهد، وتطوير الكوادر التدريسية والطلبة من خلال الدورات التدريبية وورشات العمل باستقبال مدرسين من باقي المحافظات، واقامة كورال خاص بالمعهد ورفع اجور المدرسين والساعات الدرسية.