«المصريين»: تغيير ثقافة المواطن أهم تحديات الجمهورية الجديدة
قال محمد جعفر، أمين الإعلام المساعد بحزب المصريين، إن الدولة المصرية تشهد مرحلة تحول كلى في كل المجالات؛ وهو ما يتطلب على الجميع إدراك هذه الحقيقة والتعامل معها بالشكل الذي يناسبها.
وأوضح جعفر أن ثقافة العقود الماضية لدى المواطنين لم تعد تصلح بأي حال من الأحوال للمرحلة الحالية؛ وهو ما يعني ضرورة تغيير ثقافة المواطن ونمط تفكيره، مشيرًا إلى أنها أحد أهم التحديات التي تواجه الجمهورية الجديدة.
وأشار إلى أن الجمهورية الجديدة ليست مجموعة من المباني الشيقة أو الطرق الممهدة كما يظن البعض؛ كما أنها ليست العاصمة الإدارية الجديدة مثلما يعتقد آخرون؛ ولكنها تغيير جذري في نظام حياة شامل لكافة جموع المصريين يعتمد اعتمادًا كليًا على وجود مواطن يتمتع بالفكر المستنير والجسم السليم بما يؤهله إلى التعامل مع تلك المتغيرات بالشكل المأمول؛ لذلك كان قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير القرية المصرية للنهوض بأبناء الريف والأخذ بأيديهم إلى حيث التنمية والبناء والرفاهية من خلال رفع مستوى معيشتهم وخلق فرص عمل حقيقية وتحويل الأسر الأولى بالرعاية من أفراد مستقبلين للدعم إلى أفراد منتجين من خلال مشروعات وفرص حقيقية توفرها لهم الدولة.
وتابع: "الجمهورية الجديدة تعني شباب واعي مثقف متفتح يدرك جيدا تاريخ وطنه وحاضره ويؤمن بمستقبله من خلال العمل والإنتاج وفهم التحديات التي تواجه الوطن في الداخل والخارج، والجمهورية الجديدة تعني الحرية المسئولة التي تحترم الآخر وتأخذ من قيم وسماحة الأديان دستورا ومن النقد البناء منهاجا.. الجمهورية الجديدة تعني إثراء روح المشاركة المجتمعية والمحبة والتسامح بين جموع المصريين بعيدا عن الأنانية والاحتكار وحب الذات وجمع المال حتى وإن كان على حساب الصالح العام.. الجمهورية الجديدة تعني نظام تعليمي راق ومتحضر يتناسب مع المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم حولنا بهدف خلق جيل مبدع يستطيع حمل راية وطن يضرب بجذوره في أعماق التاريخ.. الجمهورية الجديدة تعني منظومة صحية قادرة على احترام قيمة الإنسان والحفاظ على أرواح الناس من خلال مستشفيات مجهزة بكافة الإمكانيات المادية والبشرية.. الجمهورية الجديدة تعني القضاء على العشوائيات وإتاحة سكن يليق بالإنسان المصري.. الجمهورية الجديدة تعني جيش وطني قوي قادر على حماية الوطن ومقدراته.
وأضاف مسئول إعلام بالحزب أن ملامح الجمهورية الجديدة كانت بالأمس القريب مجرد حلم من نسيج الخيال؛ لكن الآن وبفضل الله أولا والمخلصين من أبناء هذا الوطن أصبحت واقع يتشكل أمامنا كل يوم؛ فيجب على كل مواطن حسب قدراته وإمكاناته المشاركة في هذا الحلم أو حتى بـ"التمني في المشاركة" من أجل مستقبل أبناءنا لأنها لن تتحقق أبدًا إلا بمشاركة الجميع وأيدي الجميع.