الخارجية اللبنانية تدعو الجزائر والمغرب لمعالجة أسباب خلافاتهما
عبرت الخارجية اللبنانية، اليوم الأحد، في بيان عن أسف لبنان لما آلت إليه تطورات العلاقات بين المغرب والجزائر، مؤكدة حرصها على "تعزيز الأخوة والتعاون بين الدول الأعضاء لجامعة الدول العربية".
وقالت الخارجية اللبنانية في بيانها: "يأسف لبنان لما آلت اليه العلاقات بين الجزائر والمغرب، ويؤكد حرصه وهو العضو المؤسس في جامعة الدول العربية، والملتزم مواثيقها، على تعزيز الأخوّة والتعاون بين الدّول الأعضاء، كما يكرر موقفه الثابت والتاريخي بالدعوة الى التضامن والتكافل بين كافة الدول العربية، لما لها من مصالح مشتركة للتصدي للتحديات التي تواجه الأمة جمعاء".
وتابع البيان: "إن لبنان الذي يرتبط بعلاقات أخوية متينة مع الجزائر والمغرب يتمنى الخير للبلدين، ويأمل أن يتمكنا من معالجة أسباب الخلاف بينهما بالوسائل الأخوية والدبلوماسية وعلى قاعدة الاحترام المتبادل لسيادة كل منهما وحفظ مصالح البلدين بما يؤمن عودة العلاقة بينهما الى مجراها الطبيعي"، حسبما نقلت “لبنان24”.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الجزائر الثلاثاء الماضي على لسان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب اعتبارا من تاريخه.
وأكد رمطان لعمامرة، في بيان له، أن الجزائر ترفض منطق الأمر الواقع والسياسات أحادية الجانب، كما أنها ترفض الإبقاء على وضع غير اعتيادي في المنطقة، متهما المغرب بأنه أضاف لأعماله العدائية تعاونه البارز والموثق مع المنظمتين الإٍرهابيتين الماك ورشاد.
المغرب تأسف لقطع العلاقات مع الجزائر
من جهته أعرب رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، في نفس اليوم، عن أسفهم الشديد لقطع الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.
وشدد رئيس الوزراء المغربي في تصريحات له على أن عودة العلاقات بين البلدين قدر محتوم وضروري.
وأضاف سعد الدين العثماني "نأسف كثيرا للقرار الجزائري بقطع العلاقات مع المغرب".